قدم أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يوم الاربعاء إشادة نادرة بإسرائيل قائلا إنها تستحق الاحترام من اجل التحقيق في حربها العام الماضي في لبنان. وادانت لجنة فينوجراد التي عينتها الحكومة بشدة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بسبب الطريقة التي تعامل بها في حرب لبنان في يوليو تموز واغسطس اب وتزايدت الضغوط عليه لدفعه للاستقالة. وقال نصر الله "جدير بالاحترام ان يأتي رئيس حكومة العدو ويشكل لجنة تحقيق في الحرب الثانية وجدير اكثر بالاحترام ان تقوم لجنة التحقيق التي عينها اولمرت بادانة اولمرت وباستعمال تعابير قاسية في توصيف ادائه وقيادته وسلوكه اثناء الحرب". واضاف في افتتاح معرض المعارف للكتاب في الضاحية الجنوبية لبيروت "هم يدرسون الهزيمة ليستخلصوا العبر ليستعيدوا قوتهم وهيبتهم اما نحن فلا نعترف بنصر لندرس عبره ونقاط قوته لنتمكن من تحقيق نصر اخر واخر في هذه المعركة طويلة المفروضة علينا وعلى امتنا وعلى مقدساتنا." ومضى يقول "لا اقف اليوم كما توقع البعض لاشمت لا باولمرت ولا ببيرتس ولا حالوتس وان كان بيرتس قال انه لن ينسى حسن نصر الله طول حياته اسم عمير بيرتس وانا اقول له صدقت لن انسى.. الذي وفر لنا فرصة نصر كبير وتاريخي على دولة اسرائيل". "لن اقف اليوم لاشمت بعدو وانما لاقول لامتنا عندما ينتصر هذا العدو يجب ان نأخذ العبرة عندما يهزم العدو يجب ان ناخذ العبرة عندما يتصرف هذا العدو مع هزيمته باحترام يجب ان نأخذ هذه العبرة." واعتبر نصر الله ان لجنة فينوجراد حسمت ان اسرائيل فشلت في الحرب واخفقت في القتال وفي وقف اطلاق الصواريخ على شمال اسرائيل. وقال امين عام حزب الله "للاسف اننا اليوم في العالم العربي ولبنان ننتظر لجنة اسرائيلية لتحسم لنا نحن اللبنانيين والعرب هذا النزاع وتقول لا يا اخي عن جد انتم انتصرتم ونحن هزمنا." "لكن اهم نقطة برأيي في ما يعني عمل لجنة فينوجراد ان هذا موضوع حسمته. خلص. اليوم الجو في الكيان الصهيوني كله جو ان هذه حرب فاشلة فيها اخفاقات خطيرة نحن هزمنا في هذه الحرب قيادتنا هزمت جيشنا هزم لم نكن مهيأيين لم نكن جاهزين لم نكن بمستوى المعركة". وأفادت اللجنة في تقريرها الاولي يوم الاثنين بأن أولمرت "اتخذ قراره في عجالة" بشن حملة جوية وبحرية وبرية في يوليو تموز ضد مقاتلي حزب الله واتهمته "بالاخفاق الذريع في التقدير وتحمل المسؤولية والتعقل." وقالت لجنة فينوجراد المؤلفة من خمسة أعضاء عن الحرب التي استمرت 34 يوما ان أهداف أولمرت المعلنة للحرب وهي تحرير الجنديين اللذين أسرهما حزب الله وسحق الجماعة الشيعية كانت "مبالغة في الطموح ومستحيلة التحقيق". من ليلى بسام