دافعت جنوب افريقيا يوم الاثنين عن دعوتها اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني قائلة ان رفض فرص الحوار هو "قصر نظر". وصرح روني كاسريلز وزير المخابرات الذي فجر جدلا الاسبوع الماضي حين وجه دعوة لهنية خلال زيارته للاراضي الفلسطينية بأن تجربة جنوب افريقيا الخاصة تثبت الحاجة الى اجراء حوار بين كل الاطراف. وقال كاسريلز في بيان "من يرفضون بقصر نظر هذه الدعوات يثبتون انهم لم يتعلموا شيئا من الانتقال الذي حدث في جنوب أفريقيا. "هذا المنطق الذي يتبنوه لم يكن ليسمح لبيتر بوتا (رئيس جنوب افريقيا خلال حقبة التمييز العنصري) بلقاء السجين (نيلسون) مانديلا ولا بقيام (الرئيس السابق) فردريك وليام دي كليرك باطلاق سراحه كشريك في المفاوضات." ولم يتحدد موعد لزيارة هنية لجنوب افريقيا وصرح كاسريلز بان الرئيس الفلسطيني محود عباس وافق على الزيارة. وانتقدت لجنة النواب اليهود في جنوب أفريقيا الدعوة قائلة ان "الايديولوجية العنصرية" لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تقود حكومة الوحدة الفلسطينية تتعارض مع مباديء جنوب افريقيا في حقبة ما بعد التمييز العنصري. وكاسريلز يهودي لكنه من أبرز المنتقدين لاسرائيل وانتهز زيارته للاراضي الفلسطينية "ليؤكد التزام حكومة جنوب افريقيا بتحقيق حل من خلال التفاوض يقضي بقيام دولتين.. دولة فلسطينية قابلة للبقاء على حدود عام 1967 ." ومنذ ان تولى هنية السلطة في مارس اذار عام 2006 زار رئيس الوزراء الفلسطيني عددا من الدول العربية وبعض دول الخليج وايران. (شارك في التغطية نضال المغربي)