أخيرا اختار الفرنسيون رئيسهم السادس في جمهورية فرنسا الخامسة, لقد اختاروا بن المهاجر المجري paul sarkozy زوج السيدة andree mellah, إنه نيكولا ساركوزي , الرئيس الأقصر والأصغر سنا في تاريخ فرنسا! الفرنسيون صوتوا لصالح ساركو ليس حبا فيه, وإنما لحاجتهم إليه, لقد استعملوا عقولهم في التصويت, وأنكروا عاطفتهم التي مالت إلى التصويت على الإشتراكية سيغولين روايال, هذه الجملية التي كانت ضحية صراعات الديناصورات في الحزب الإشتراكي , أكبر تلك الديناصورات , لوران فابيوس و إيريك شتراوس خان !الجميلة كانت أيضا ضحية تقاليد المجتمع الفرنسي الذي تعود على معاشرة الزوجة والعشيقة في آن واحد! ولم يتعود على أن ترأسه امراة! على نقيض المجتمع في بنغلاديش الذي لا ينتخب إلا على الرئيسات. لكن بالرغم من هذا فقد حصلت روايل على نسبة 47% , التي تكاد تكون نصف أصوات ناخبي فرنسا. أعود إلى نيكولا الصغير, le petit nicola , الذي نشرت عنه الصحف الفرنسية أدق التفاصيل, ,, فمن انتخابه مستشارا لمجلس دائرة, nevilly -sur-seine البارسية الغنية, وهو لا يتعدى سن الثانية والعشرين, إلى انتخابه رئيسا لمجلسها في سن الثامنة والعشرين , إلى أن أصبح من أبرز ناشطي حزب التجمع من أجل حركة شعبية , ثم وزيرا للمالية ثم الداخلية. وإذا كانت هناك علاقة بين ساركو و المخضرم جاك شيراك, فإنها كانت ستكون بالمصاهرة, فكان ساركو على علاقة غرامية بابنة شيراك, قبل أن يتركها ( حلق لها على الناعم) إثر إصابتها بانهيار عصبي! ساركو رجل سياسة وليس كازونوفا , لذك فإن زوجة شيراك قالت عنه, إنه متعطش للسلطة بشكل جنوني, وربما هذا ما دفع زوجته cecilia إلى الإنفصال عنه, والدخول في علاقة غرامية مع المليونيير الأمريكي richard attias, ولا عجب في أن ساركو ظهر يوم التصويت إلى جانب ابنتيه, في غياب زوجته! ساركو استمد قوته واعتماده على نفسه من مشاكله العائلية التي عاشها, فوالده انفصل عن زوجته (والدة ساركو) و ساركو لا يتعدى الخمسة أعوام , حدث هذا عام 59, هذه المشاكل , وتاريخه العائلي جعلته محل مسخرة واستهتار بين أقرانه في المدرسة ! عندما كان ساركو يدرس المحاماة عمل موزعا في محل لبيع الورود في باريس , لكن طموحه وإرادته,أوصلاه إلى أعلى منصب في فرنسا. باريس يوم : 06-05-07