دعت مجموعة العمل للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في شمال افريقيا 'وجفينا' إلى إطلاق الحملات التي تستهدف إلغاء أو تعديل القوانين المقيدة لحرية التعبير وتوفير مزيد من الدعم والتضامن وإطلاق الحملات من أجل الصحف الممنوعة و سجناء الرأي والملاحقين والممنوعين من العمل بسبب أرائهم في دول المنطقة. جاء ذلك في الاجتماع الذي عقدته المجموعة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في الرباط بالمغرب يومي 5-6 مايو الجاري. كما دعت المجموعة ايضا الى تطوير التضامن الأفقي بين المؤسسات المعنية بحرية التعبير وإطلاق الحملات التي تستهدف إلغاء أو تعديل القوانين المقيدة لحرية التعبير. واشارت الى ضرورة توفير مزيد من الدعم والتضامن وإطلاق الحملات من أجل الصحف الممنوعة و سجناء الرأي والملاحقين والممنوعين من العمل بسبب أرائهم مثل ' عبدالله على السنوسي من ليبيا ،و عبد المنعم محمود ، كريم عامر ، هويدا طه من مصر ،ومحمد عبو و محمد الفوراتي من تونس ،و على المرابط وابوبكر جامعي من المغرب ، ومحمد بن شيكو من الجزائر ،وغيرهم '. وتوجهت المجموعة بنداء لوسائل الإعلام والصحفيين بعدم التورط أو التواطؤ في تلميع صورة الحكومات المعادية لحرية التعبير مثل تونس وليبيا. وطالبت باللجوء للهيئات الدولية ' الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي ' للتظلم من حالات الاعتقال التعسفي وانتهاكات حرية التعبير. كما دعت القائمين على وسائل الإعلام الجديدة إلى إيلاء اهتمام أكبر بقضايا الحريات العامة وفي القلب منها حرية الرأي والتعبير التي تعد قاطرة الديمقراطية. وحسب موقع الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان فإن هذه المطالب قد جاءت بعد ان استعرضت المجموعة في اجتماعها المشار اليه واقع حرية التعبير في المنطقة، وعلاقتها بالإعلام الجديد، والتي اكدت فيه على ما يلي: · تدهور أوضاع حرية التعبير في كافة بلدان المنطقة عدا بعض الاستثناءات القليلة. · لجوء حكومات المنطقة لترسانات من القوانين الاستثنائية لتكبيل حرية التعبير و محاولة الظهور بمظهر من يحترم الحريات. · لجوء هذه الحكومات لمحاولات احتواء وتدجين الصحفيين بوسائل مختلفة فضلا عن ترهيبهم · توظيف قطاعات من القضاء لقمع حرية التعبير ، عبر تلفيق قضايا جنائية للتغطية على جوهر قضايا الرأي. · السعي المنظم لهذه الحكومات ووفق خطط منهجية لإضعاف المنظمات المدافعة عن حرية التعبير بقصد عرقلة قيامها بدورها. · تزايد تأثير جماعات المصالح المالية وتدخلها المستمر لتوجيه الصحافة والحد من حريتها واستقلاليتها. · استخدام السلطات الحكومية لمصطلحات فضفاضة مثل ' المسئولية ، الأخلاق الحميدة ، المصلحة العليا للبلاد ، سمعة البلاد ، مقاومة الإرهاب ،،،،، الخ' للحد من الحريات الصحفية. واضاف المصدر بأن المجتمعين قد سجلوا بعض الايجابيات من خلال رصدهم للمشهد الإعلامي في شمال إفريقيا ، مثل بروز دور المدونين والصحافة الاليكترونية في كشف العديد من الانتهاكات رغم الحصار الذي تفرضه هذه الحكومات على الانترنت ووسائل الإعلام التقليدية بالإضافة الى الدور الذي لعبته بعض الفضائيات العربية في دعم الحريات العامة وإن يكن بشكل محدود حتى الآن. يذكر ان الأعضاء المؤسسون لوجفينا هم : مصر : نقابة الصحفيين المصرية الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ليبيا : الرابطة الليبية لحقوق الإنسان تونس : نقابة الصحفيين التونسيين المرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع المجلس الوطني للحريات الجزائر : لجنة حرية الصحافة بالجزائر الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان المغرب : الجمعية المغربية لحقوق الإنسان النقابة الوطنية للصحافة المغربية الصحفي ، أبو بكر جامعي' موريتانيا : الجمعية الموريتانية للدفاع عن حقوق الإنسان