استنكرت المجموعة العربية لرصد الإعلام تصاعد وتيرة التضييقات والانتهاكات التي تطال الإعلاميين، عبر التهديدات والاعتقالات وإغلاق المنابر الإعلامية والاستجوابات والمتابعات القضائية والمنع من حرية التنقل بالإضافة إلى مصادرة أكثر من 10 صحف عربية خلال الشهريين الأخيرين وإطلاق حملات التشهير بالإعلاميين. وتناول الاجتماع الدوري للمجموعة الذي اختتم أعماله بالدار البيضاء يوم 19 أوت الجاري الوضع في المغرب والجزائر وتونس وسوريا والعراق ومصر والإمارات والبحرين. وعبّرت المجموعة العربية لرصد الإعلام في بيان صدر على هامش الاجتماع عن تضامنها مع ضحايا الانتهاكات من صحفيين ونقابات ومؤسسات صحفية، مطالبة الحكومات العربية باحترام التزاماتها وتعهداتها الدولية المتعلقة بحرية الرأى والتعبير. كما طالبت بالإلغاء الفوري لكل القوانين الاستثنائية بما يضمن حق الصحفي في ممارسة مهنته بكل حرية وفى ضمان حقه في الوصول لمصادر المعلومات. وبخصوص الوضع في تونس سجلت المجموعة العربية بحسرة الانقلاب الذي تم ضد المكتب الشرعي لنقابة الصحفيين التونسيين، في الخامس عشر من أوت الجاري، بتدبير من السلطة اعتمادا على عناصر من الحزب الحاكم في قيادة المنظمة. وعبّرت المجموعة عن أسفها للموقف غير المشرف، حسب وصفها، الذي لعبه الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحفيين المغاربة، الذي أوفدته الفيدرالية في مهمة مساعي حميدة لتفادي الوصول لحالة الانقلاب على الشرعية، غير أن ذات الموفد انتهى إلى تزكية مخزية للانقلاب، بحضوره للمؤتمر بصفته الشخصية. وهو موقف يضاف إلى مواصلة اتحاد الصحفيين العرب وقوفه إلى جانب الحكومات العربية عوض وقوفه لجانب المهنة والمهنيين. وأشار البيان إلى أنّ هذا الانقلاب يتزامن مع استمرارا حملات التشهير التي تقودها الأجهزة الأمنية ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، في الوقت الذي يتواصل الإغلاق غير القانوني لمقر إذاعة كلمة والملاحقة الأمنية لصحفييها أسابيع قليلة قبل الاستحقاقات الانتخابية القادمة.