تظاهر بعد ظهر اليوم ما يزيد على خمسين تاجر من تجار سوق الثلاثاء من بينهم اطفال امام باب العزيزية (القيادة) بطرابلس إحتجاجا على "التعليمات" الصادرة بهدم السوق. وكان المتظاهرين قد خرجوا من السوق متجهين الى القيادة يحملون لافتات وصور القذافي هاتفين "للثورة" و"للقائد" آملين ان يجد لهم حلا ويوقف الأوامر بالتهديم. وبمجرد وصولهم الى مقر القيادة واجهتهم القوات الأمنية بإطلاق الرصاص (دون تصويب مباشر على المتظاهرين) بنية تفريقهم. ويصف شاهد عيان حالة الهلع والخوف التي انتابت المتظاهرين. حيث سارعوا بالهروب والإختفاء. ثم تجمع المتظاهرين من جديد متوجهين مرة اخرى "للقيادة" فما كان من قوات الأمن الا ان اعادت الكرة. وقد شوهدت سيارات الاسعاف والمطافي واليات عسكرية. هذا ولم تسجل في هذا الحادث اى اصابات واضطر المتظاهرون للتفرق خوفا من أى إصابات أو إعتقالات. يذكر ان تعليمات هدم سوق الثلاثاء تقف من ورائه جمعية "واعتصموا" لعائشة القذافي والتي استولت على مجمع سوق الثلاثاء وتريد الان التخلص من السوق وإستغلاله لصالحها. كما ان الأجهزة الأمنية كانت في وقت لاحق قد استدعت عددا من كبار تجار السوق والتحقيق معهم بتهمة التحريض على رفض تعليمات الهدم ثم طلبت منهم العمل على إقناع التجار بقبول القرار وأخذت منهم تعهدات كتابية بالإلتزام بهذا الإتفاق. ومن المثير للعجب والإزدراء أيضا بأن هؤلاء التجار الذين يقدرون بالالاف, ويعد السوق مصدر رزقهم الوحيد مطالبون من قبل الدولة أيضا بأن يدفعوا كل مستحقات الضرائب والكهرباء في الوقت الذي تقرر فيه هدم مصدر عيشهم الوحيد. عملية جراحية أخرى لأحمد ابراهيم تم التأكد من عملية محاولة إغتيال أحمد ابراهيم من مصادر موثوق بها. وتروي المصادر بأن عملية الإغتيال قد تمت منذ أسبوعين عند خروج احمد ابراهيم من مزرعته بسرت حيث تعرضت له سيارتين نوع "كروزر" وقاموا بإطلاق النار عليه ثم لاذوا بالفرار متوجهين صوب منطقة "العتعت" وهى منطقة صحراوية. وقامت طائرات حربية بتعقب السيارتين ومهاجمتهم من الجو وتفجريهما بالكامل. وقد أجريت عمليتين جراحيتين لأحمد ابراهيم وتم وضع صفائح بلاتين له في منطقة (الحوض). ويذكر ان اصابة احمد ابراهيم هذه شبيهة بالإصابة التي تعرض لها القذافي نفسه.