أكدت وزيرة تونسية على ضرورة العمل على تنسيق الجهود بين البلدان الموفدة والمستقبلة للمهاجرين واحترام كرامة المهاجر وحقوقه الأساسية والعمل على الحد من الهجرة غير الشرعية والتي تمثل منبعا لأشكال متعددة من الاستغلال والتهميش والآلام وكذلك من تفادي الهجرة الانتقائية التي تستنزف طاقة البلدان من الموارد البشرية ذات الكفاءات العالية. وشددت نجاح القروي كاتبة الدولة المكلفة بالنهوض الاجتماعي في اختتام أشغال المنتدى الدولي العاشر حول "الهجرة في الفضاء الأورو- مغاربي" والذي نظمته على مدى يومين مجلة "حقائق" التونسية، شددت على ضرورة اعتبار الهجرة عنصر تنمية وتعاون وتضامن بين الشعوب والأمم وهي كذلك مجال لتعزيز التبادل الثقافي والحضاري. ودعت القروي إلى العمل على إيجاد نقاط التقاء وتكامل حول موضوع الهجرة في الفضاء الأوروبي المغاربي وإرساء حوار بناء حول المسائل المتعلقة بتنقل الأشخاص في هذا الفضاء كما أكدت على أهمية توحيد الجهود بين البلدان الأوروبية و المغاربية من اجل إيجاد أجوبة مشتركة للتساؤلات التي تطرحها الهجرة وخاصة من خلال العمل على رفع التحديات التي تطرحها الفوارق التنموية بين بلدان الشمال وبلدان الجنوب. من جهة أخرى حذرت الوزيرة التونسية من الآثار السلبية الناجمة عن هجرة الكفاءات العربية والمغاربية وقالت أن هجرة الأدمغة تبقى من المسائل الهامة التي يجب التعمق فيها خاصة في ظل بروز أنماط جديدة للعمل والإنتاج بفضل تطور تكنولوجيات الاتصال والمعلومات مما يساهم في الحد من ظاهرة الهجرة. وكانت اعمال المنتدى الدولي العاشر الذي نظمته على مدى يومين مجلة "حقائق" قد تناولت بالدرس موضوع الهجرة في الفضاء الأورو- مغاربي بمشاركة عدد من رجال السياسة وممثلين عن هياكل دولية وإقليمية وإعلاميين وجامعيين من تونس والجزائر والمغرب وفرنسا واسبانيا ومالطا.