أشادت الولاياتالمتحدة باسرائيل يوم الخميس لممارستها "درجة كبيرة من ضبط النفس" في مواجهة هجمات صاروخية جديدة من جانب حركة المقاومة الاسلامية حماس لكنها قالت ان للدولة اليهودية الحق في الدفاع عن نفسها. ودمرت ضربات جوية اسرائيلية يوم الخميس مقرا أمنيا لحماس وسيارة كانت تقل أحد كبار قادتها. وتوعدت اسرائيل برد "صارم" على هجمات الصواريخ عبر الحدود التي تتواصل بالرغم من انسحاب الجنود والمستوطنين من غزة في عام 2005. وحث المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون مكورماك كل الاطراف على ضبط النفس لكنه قال ان اسرائيل من حقها ان ترد على هجمات الصواريخ من جانب حماس التي حملها مسؤولية العنف الذي اندلع مؤخرا في الاراضي الفلسطينية. وقال مكورماك للصحفيين "اسرائيل من حقها ان تدافع عن نفسها وقد مارست ضبطا شديدا للنفس في مواجهة هذه الهجمات الصاروخية." وتحدثت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في وقت سابق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بشان احداث العنف الاخيرة. وقال مكورماك عن الاتصالين الهاتفيين اللذين اجرتهما رايس مع الزعيمين "ارادت ان تتحدث معهما مباشرة لتعرف كيف يريان الموقف .. ومن المؤكد اننا نريد ان نرى انخفاضا او نهاية للعنف لكن لنتذكر كيف بدأ هذا العنف وقد بدأ بهذه القوات التي تقودها حماس." وكانت الجولة الراهنة من الاقتتال الداخلي قد بدأت يوم الجمعة الماضي بين حماس وحركة فتح التي يتزعمها عباس. وقتل أكثر من 40 فلسطينيا في أخطر أعمال عنف منذ شكلت الحركتان حكومة وحدة في مارس اذار. وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اعرب الرئيس الامريكي جورج بوش عن قلقه جراء العنف في غزة. وقال بوش "نحث الطرفان بجد على العمل من أجل التوصل الى حل يقوم على دولتين. أتطلع لمواصلة العمل في هذه المسألة. أصدرت تعليمات لوزيرة الخارجية (كوندوليزا رايس) بالانخراط بنشاط." وأضاف "نتفهم الرعب الذي يمكن أن يعتريك عندما يتملكك القلق من صاروخ يسقط على سطح منزلك." وسعت رايس خلال الشهور الاخيرة لاحياء جهود السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والاسرائيليين حيث زارت المنطقة بصورة شهرية تقريبا لمحاولة جمع الطرفين. وردا على سؤال حول مدى تأثير العنف الاخير على قدرة رايس على مواصلة هذه المهمة قال مكورماك ان الولاياتالمتحدة ما زالت "منخرطة بقوة" وان رايس تعتزم زيارة المنطقة في المستقبل القريب. ولم يحدد موعدا للزيارة. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن تزور رايس اسرائيل والاراضي الفلسطينية هذا الاسبوع الى جانب زيارتها لروسيا لكن الاقتتال الفلسطيني الداخلي وضعف الموقف السياسي لاولمرت قللا من فرص نجاح هذه الزيارة ومن ثم ألغيت محطة الشرق الاوسط من جولة رايس. ومنحت الولاياتالمتحدة دعمها الكامل لعباس وتعتزم انفاق 60 مليون دولار لتعزيز حرسه الرئاسي والانفاق على أغراض أمنية أخرى. وتعتبر حماس هذا الانفاق الامني محاولة من واشنطن لمساعدة فتح في التغلب عليها وتقول ان هذا يزيد من زعزعة استقرار المنطقة. من سو بليمنج