أشادت الولاياتالمتحدة باسرائيل يوم الخميس لتوخيها "درجة كبيرة من ضبط النفس" في مواجهة هجمات صاروخية جديدة من جانب حركة المقاومة الاسلامية حماس لكنها قالت ان للدولة اليهودية الحق في الدفاع عن نفسها. وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قال الرئيس الامريكي جورج بوش ان الزعيمين يشعران بالقلق جراء العنف وحثا جميع الاطراف على التعاون. وقال بوش "نحث الطرفين بجد على العمل من أجل التوصل الى حل يقوم على دولتين. أتطلع لمواصلة العمل في هذه المسألة. أصدرت تعليمات لوزيرة الخارجية (كوندوليزا رايس) بالانخراط بنشاط." وأضاف "نتفهم الرعب الذي يمكن أن يعتريك عندما يتملكك القلق من صاروخ يسقط على سطح منزلك." ودمرت ضربات جوية اسرائيلية يوم الخميس مقرا أمنيا لحماس وسيارة كانت تقل أحد كبار قادتها. وتوعدت اسرائيل برد "صارم" على هجمات الصواريخ عبر الحدود التي تتواصل بالرغم من انسحاب الجنود والمستوطنين من غزة في عام 2005. وحث المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية شون مكورماك كل الاطراف على ضبط النفس لكنه قال ان اسرائيل من حقها ان ترد على هجمات الصواريخ من جانب حماس التي حملها مسؤولية العنف الذي اندلع في الاونة الاخيرة في الاراضي الفلسطينية. وقال مكورماك للصحفيين "اسرائيل من حقها ان تدافع عن نفسها وقد مارست ضبطا شديدا للنفس في مواجهة هذه الهجمات الصاروخية." وقال ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تحدثت في وقت سابق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بشان احداث العنف الاخيرة. وقال سفير اسرائيل لدى الولاياتالمتحدة سالاي ميريدور لرويترز ان 70 صاروخا أطلقت على اسرائيل في الثلاثة الايام الماضية وحدها. واضاف قوله "ان هذا قد يكون نذيرا بموت اي احتمالات للسلام." وقال السفير ان حكومة اسرائيل ملزمة بالدفاع عن نفسها وتحاول ان تحقق هذا بطريقة انتقائية." واستدرك بقوله "لكن الوضع متقلب جدا حتى انه قد يتدهور." وسعت رايس خلال الشهور الاخيرة لاحياء جهود السلام المتوقفة بين الفلسطينيين والاسرائيليين حيث زارت المنطقة بصورة شهرية تقريبا لمحاولة جمع الطرفين. وقال مكورماك ان الولاياتالمتحدة مازالت "منخرطة بقوة" وان رايس تعتزم زيارة المنطقة في المستقبل القريب. ولم يحدد موعدا للزيارة. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن تزور رايس اسرائيل والاراضي الفلسطينية هذا الاسبوع الى جانب زيارتها لروسيا لكن الاقتتال الفلسطيني الداخلي وضعف الموقف السياسي لاولمرت قللا من فرص نجاح هذه الزيارة ومن ثم ألغيت محطة الشرق الاوسط من جولة رايس. وقال ميريدور "ليس هناك شيء آخر نريده سوى فرصة لتحقيق السلام وهذا ما نعمل من أجله مع الوزيرة رايس على الرغم من كل الصعاب لكن الوضع على الارض يجعل الامور أكثر صعوبة." واضاف قوله "وفي التحليل النهائي لا يمكننا إجبار الفلسطينيين على تبني خيار السلام وانما عليهم ان يختاروه بأنفسهم." وقال ان هدفا رئيسيا يجب العمل من اجله هو منع تهريب الاسلحة الى غزة وزيادة محاولات تقوية المعتدلين من أمثال عباس. وقد منحت الولاياتالمتحدة دعمها الكامل لعباس وتعتزم انفاق 60 مليون دولار لتعزيز حرسه الرئاسي والانفاق على أغراض أمنية أخرى. وتعتبر حماس هذا الانفاق الامني محاولة من واشنطن لمساعدة فتح في التغلب عليها وتقول ان هذا يزيد من زعزعة استقرار المنطقة. من سو بليمنج