قال سفير سوريا لدى الاممالمتحدة ان متشددين يقاتلون قوات الجيش اللبناني اودعوا السجن في دمشق قبل سنوات قليلة لصلاتهم بتنظيم القاعدة وسيعاد اعتقالهم اذا عادوا الي البلاد. وفي معرض نفيه اتهامات بأن سوريا كان لها صلات بجماعة فتح الاسلام التي تقاتل الجيش اللبناني قال السفير بشار الجعفري ان بضعة اعضاء بالجماعة قضوا "ثلاثة أو أربعة اعوام" في السجون السورية "قبل عامين" بسبب روابط مع القاعدة ثم افرج عنهم وغادروا البلاد. واضاف قائلا للصحفيين "اذا عادوا الي سوريا فانهم سيودعون السجن... انهم لا يقاتلون لمصلحة القضية الفلسطينية. انهم يقاتلون لمصلحة القاعدة." وقال ان معظم قادة الجماعة فلسطينيون أو اردنيون او سعوديون وربما أن "اثنين منهم" سوريان. واضاف انه بعد اطلاق سراح قادة الجماعة بدأوا "ممارسات ارهابية" ودربوا "عناصر جديدة" لمصلحة القاعدة لكنهم غادروا سوريا حتى لا يتعرضوا للسجن مرة اخرى. واحتدمت المعارك في مخيم للاجئين الفلسطينيين يوم الاثنين في ثاني يوم من الاشتباكات بين الجانبين والتي أودت بحياة 79 شخصا. وتصاعدت اعمدة من الدخان الاسود من مخيم نهر البارد الذي يؤوي 40 ألف فلسطيني فيما قصفت دبابات الجيش مواقع سيطر عليها مقاتلو فتح الاسلام الذين ردوا بالرشاشات والقذائف الصاروخية. وأغلقت سوريا معبرين حدوديين مع شمال لبنان يوم الاحد بسبب مخاوف امنية بشان الاشتباكات. ويقول وزراء في الحكومة اللبنانية ان سوريا تستخدم فتح الاسلام لزعزعة الاستقرار في مسعى لعرقلة جهود الاممالمتحدة لانشاء محكمة دولية لمحاكمة المشتبه بهم في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في عام 2005. ونفى الجعفري هذا لكنه قال انه في كل مرة يكون فيها اجتماع لمجلس الامن الدولي بشان لبنان فانه قبل الاجتماع أو بعده بيوم او يومين تحدث مشاكل في لبنان "مثل اغتيالات او انفجارات." واضاف قائلا "لذلك فان هذا ليس مصادفة... بعض الاشخاص يحاولون التأثير على مجلس الامن وممارسة ضغط على اعضاء مجلس الامن حتى يمضوا قدما في القرار الامريكي الفرنسي البريطاني" الذي يخول انشاء المحكمة.