قال حقوقيون ان شرطة المغرب ضربت وسجنت عشرات من النشطاء المؤيدين لاستقلال الصحراء الغربية الذين تظاهروا في الجامعات خلال الاسابيع الاخيرة. ولايزال أكثر من 25 طالبا في السجن بعد موجة من الاعتقالات بدأت يوم السابع من مايو أيار الماضي في بلدة أغادير السياحية بجنوب المغرب. واعتصمت مجموعة من الطلاب الصحراويين في حرم جامعة أغادير للمطالبة برعاية صحية ومساكن أفضل وعبروا عن تأييدهم لجبهة بوليساريو قبل أن تجرى الشهر المقبل محادثات تدعمها الاممالمتحدة بشأن مستقبل الاقليم. وقال الحقوقيون ان الطلبة المغاربة هاجموا المحتجين ثم وصلت الشرطة وبدأت تضرب الطلاب الصحراويين مما أدى الى اصابة 20 منهم. وأصيب أحدهم بنزيف داخلي تطلب اجراء جراحة عاجلة له. وذكرت المنظمة الصحراوية لحقوق الانسان أن الشرطة المغربية فضت مظاهرة تعاطف في مراكش بعدها بأيام قليلة وأن الشرطة طوقت المتظاهرين وضربتهم لاكثر من نصف ساعة. وقال شهود ان اعتصاما استمر اسبوعا نظمه طلاب صحراويون في مجمع لسكن الطلبة في العاصمة الرباط انهي يوم 17 مايو بغارة في الفجر شارك فيها عشرات من الشرطة الذين ضربوا عدة طلاب ورد بعضهم بالقاء الحجارة على الشرطة. وقالت خديجة رياضي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان ان الاعتصام كان سلميا وان كل ما فعله الطلاب هو التلويح باللافتات. واضافت ان العنف ضد الطلاب الصحراويين تزايد هذا العام كما ان هناك المزيد منهم يمثلون امام المحاكم. ونفت الحكومة أن تكون الشرطة قد استخدمت القوة المفرطة لفض المظاهرات قائلة انها كانت تتدخل في كل مرة لتفريق جماعات متنافسة من الطلاب. ووافق المغرب وجبهة بوليساريو التي تدعو الي استقلال الصحراء الغربية على محادثات تدعمها الاممالمتحدة الشهر المقبل تحت ضغط شديد من الولاياتالمتحدة والقوتين الاستعماريتين السابقتين في المنطقة فرنسا واسبانيا. ويقول الجانبان انهما قدما تنازلات لكن لا يتوقع كثيرون تحقيق تقدم سريع لانهاء النزاع.