دفع توغل اسرائيلي في مدينة يسيطر عليها مسلحون من حركة فتح رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الى اتهام اسرائيل بالسعي لتقويض حكومته الجديدة التي تسعى للحد من نفوذ حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وأشارت العملية في نابلس الى أن اسرائيل ستستمر في ملاحقة نشطاء فتح في الضفة الغربيةالمحتلة رغم التعهدات الاسرائيلية بتدعيم الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم فتح بعد استيلاء حماس على غزة قبل أسبوعين. وقال الجيش ان خمسة جنود اسرائيليين أصيبوا في التوغل الذي بدأ في ساعة متأخرة الاربعاء. وقال سكان محليون ان قوات اسرائيلية في حوالي 50 عربة مصفحة توغلت في نابلس وفرضت حظرا للتجول في وسط المدينة ثم قامت بعمليات تفتيش من منزل لمنزل بحثا عن مطلوبين. وقال مسعفون ان سبعة فلسطينيين أصيبوا بالطلقات المطاطية الاسرائيلية. وقالت بلدية نابلس ان القوات الاسرائيلية احتجزت ثمانية فلسطينيين أحدهم على الاقل مسلح من فتح. وقال الجيش انه اعتقل اثنين من نشطاء فتح المطلوبين. وقال فياض الذي يرأس حكومة الطواريء الفلسطينية التي عينها عباس الاسبوع الماضي "لابد لي ان اتوقف بكل عبارات الادانة والاستنكار للعدوان الاسرائيلي الجديد الذي بدأ امس ولا يزال مستمرا في نابلس بعد يوم من العدوان على قطاع غزة." وقال مسعفون ومسؤولون ان القوات الاسرائيلية قتلت الاربعاء 12 فلسطينيا معظمهم مسلحون لكن بينهم أيضا طفل عمره 12 عاما وعدد من المدنيين. وقال فياض للصحفيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية "لا يمكن لي الا ان اقول كيف يمكن ان نرى في اي من هذا الا افشالا لما نحاول ان نبذله من جهد لانهاء الفوضى الامنية وتوفير الامن والامان لكل المواطنين في فلسطين." وتطالب اسرائيل عباس منذ فترة طويلة بذل المزيد لكبح نشطاء بما في ذلك كتائب شهداء الاقصى وتبحث تزويد قواته في الصفة الغربية بمزيد من الاسلحة. وأصدر عباس يوم الثلاثاء مرسوما يحظر على الفلسطينيين في الضفة الغربية حمل الاسلحة أو المتفجرات غير المرخص بها. ولم يتضح كيف سينفذ القرار. ودعا المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في الاسبوع الماضي الى حظر الجماعات المسلحة بما في ذلك القوة التنفيذية التابعة لحماس وكتائب شهداء الاقصى التابعة لفتح. من عاطف سعد (شارك في التغطية علي الصوافطة في رام الله وأفيدا لانداو في القدس)