ستبدأ محكمة الجنايات بولاية تيزي وزو بمنطقة القبائل ذات الأغلبية البربرية السبت المقبل بمحاكمة جزائريين اثنين متهمين بالتجسس علي الجزائر لصالح إسرائيل والمغرب واسبانيا. وأوضحت صحيفة الشروق اليومي امس الاربعاء ان المتهم الأول الموقوف بسجن تيزي وزو حاصل علي مستوي دراسي عال ويتقن عدة لغات أجنبية والثاني صحافي تلقي تدريبات في اسرائيل حول طريقة الإستعلام والإستخبار وجمع المعلومات وإعداد التقارير الأمنية والاقتصادية . وذكرت الصحيفة أن المتهمين ألقي القبض عليهما متلبسين حيث عثرت مصالح الأمن بحوزتهما علي عدة وثائق وتقارير وملفات رسمية تتضمن أسرار الدولة الجزائرية ومعلومات أمنية ودفاعية خطيرة عن الوضع الأمني في منطقة القبائل وتقارير حساسة مفصلة عن الشؤون الاقتصادية للبلاد خاصة بمنطقة القبائل التي ينتميان إليها. كما عثرت مصالح الأمن بحوزتهما علي تقارير حول نشاط حركة العروش (تنظيم شعبي غير مرخص يمثل جزءا من بربر الجزائر) وتفاعل المجتمع المدني مع هذا التنظيم، والصراعات القائمة بمنطقة القبائل ومعلومات سرية حول طريقة معالجة الدولة لقضية منطقة القبائل منذ أحداث العنف التي وقعت العام 2001 بين سكان المنطقة وقوات الأمن علي خلفية مقتل شاب في أحد المراكز الأمنية بالمنطقة. وقالت الصحيفة أنه من بين الوثائق التي صادرتها مصالح الأمن من المتهمين شهادات اسرائيلية حصلا عليها في إسرائيل وتحملان ختم الأخيرة، منحت لهما بعد التكوين هناك علي تقنيات الإستخبار والإستعلام وكتابة التقارير. وأكدت الصحيفة أن قاضي التحقيق استمع الي المتهمين اللذين اعترفا بالتهم المنسوبة اليهما أثناء التحقيق معهم حسب ما تشير إليه محاضر سماعهم من طرف مصالح الأمن ووكيل الجمهورية وقاضي التحقيق بمجلس قضاء تيزي وزو. ووضعت غرفة الإتهام القضية في خانة الجريمة الجنائية ونسبت للمتهمين تهما تتعلق ب جمع معلومات وأشياء ومستندات ووثائق تمس بأمن وأسرار الدولة وتسليمها لدولة أجنبية وجمع هذه التقارير والمعلومات واستغلالها للاضرار بمصالح الدفاع الوطني والاقتصاد الوطني . 05 جويلية 2007