أثارت فتوى أصدرها رجل دين سعودي بارز ولمح فيها الى أن الليبراليين ليسوا مسلمين حقيقيين جدلا بشأن الاصلاح في المملكة المحافظة في الوقت الذي عبر فيه الليبراليون عن خوفهم من أن يتعرضوا لهجمات. وردا على طلب بإصدار فتوى قال الشيخ صالح الفوزان في موقعه على الانترنت الشهر الماضي "الذي يقول انه مسلم ليبرالي متناقض .. عليه ان يتوب الى الله ليكون مسلما حقا." وذكرت الفتوى أن الحرية في هذا السياق تعني "الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة ...والأحكام الشرعية ومنها الأحكام الخاصة بالمرأة . "فالذي يريد الحرية التي لا ضابط بها الا القانون الوضعي هذا متمرد على شرع الله يريد حكم الجاهلية وحكم الطاغوت فلا يكون مسلما." واضطر فوزان في الاونة الأخيرة لاصدار بيان توضيحي نشرته صحيفة الرياض السعودية بعد أن أشاد اسلاميون بالفتوى بوصفها تكفيرا لليبراليين. وقال فوزان ان تفكير أي شخص هي مسألة منفصلة في الشريعة الاسلامية. والتكفير مسألة بالغة الحساسية لان تنظيم القاعدة الذي يقاتل الحكومات المتحالفة مع الولاياتالمتحدة في السعودية والعراق ودول أخرى يستغل التكفير لتبرير حملته الجهادية. وقال حمزة المزيني وهو من أبرز المنتقدين للنظام السعودي "المتشددون يقولون.. الشيخ فوزان أصدر فتوى ويجب أن نتحرك تبعا لذلك.. وهو أمر يبعث على القلق.." في اشارة للمواقع الاسلامية على الانترنت التي رحبت بالفتوى. أما الروائي تركي الحمد الذي يستهدفه المتشددون منذ فترة طويلة فقال ان الفتوى قد تؤدي الى العنف. وقال "حتى لو كانت نية فوزان عدم الدعوة للعنف فان (الفتوى) تنطوي على العنف." ويدعو اصلاحيون ليبراليون واسلاميون لاجراء انتخابات برلمانية تهدف الى الحد من سلطات العائلة المالكة المطلقة. لكن الكثير من الليبراليين يريدون أيضا الحد من نفوذ رجال الدين باتخاذ اجراءات مثل حل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإنهاء الفصل الصارم بين الجنسين. وقال الحمد "عندما يسمعون كلمة ليبرالية يعتبرونها ضربا من ضروب الإنحلال الأخلاقي. لا يعلمون أنها فلسفة شاملة تخص حرية الفرد." "مثل هذه الفتاوي هي نوع من آليات الدفاع ضد انتشار هذه الفكرة." من أندرو هاموند