وصفت مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن الداخلي ومكافحة الارهاب فرنسيس فراغو تاونسند امس الاثنين التعاون مع الجزائر في مجال مكافحة الارهاب ب الممتاز . وقالت تاونسند قبل مغادرتها الجزائر الي تونس وليبيا، بعد لقاء اجرته مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، سبقه مباحثات مع وزير الخارجية محمد مدلسي وكبار المسؤولين الامنيين الأحد، لقد أجرينا مباحثات جد ايجابية ونأمل في اجراء مباحثات اخري اكثر ايجابية ، مؤكدة ان التعاون في مجال الارهاب بين البلدين ممتاز . وشددت المستشارة الأمريكية أن الجزائر تمتلك خبرة كبيرة في مجال مكافحة الارهاب، مبدية رغبة بلادها في الاستفادة من هذه الخبرة من أجل الدفاع عن أعداء السلام والأمن في العالم . الي ذلك، قالت صحيفة الخبر امس أن تاونسند طلبت دعم الجزائر في محاربة الارهاب في أفريقيا، في اطار ما سُمي بمشروع القيادة الموحدة المستقبلية للولايات المتحدة في افريقيا أفريكوم . وتسعي واشنطن لاقناع دول المغرب العربي والساحل الصحراوي لعقد شراكة استراتيجية في مجال محاربة الارهاب من خلال التصدي لاتساع رقعة انتشار جيوب تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ، في مناطق الساحل الصحراوي. غير ان الجزائر ترفض استضافة قواعد عسكرية اجنبية علي اراضيها علي أساس أنها مساس بسيادتها الوطنية. وأكد رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم، في هذا الصدد، رفض بلاده ايواء أي قواعد أو تواجد عسكري فوق أراضيها. وقال أخيرا بالنسبة الينا نحن لا نري أنفسنا معنيين بالمشروع الأمريكي لا من بعيد ولا من قريب ، مشددا علي أنه في جميع الأحوال، الجزائر لن تكون أرضا أو قاعدة لأي تواجد عسكري أجنبي سواء كان يحمل الجنسية الأمريكية أو أي جنسية أخري . وقالت صحيفة الخبر ان تاونسند أجرت لقاء مع مسؤولين من أجهزة الأمن الجزائرية الأحد لترتيب لقاءات دورية في الجزائر والولايات المتحدة في اطار التنسيق الأمني والاستخباراتي.