اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية الاثنين حكومة الطوارىء الفلسطينية برئاسة سلام فياض ومقرها رام الله في الضفة الغربية "بالتواطؤ" مع اسرائيل اثر وقف رواتب الاف الموظفين الذين بحوزتهم عقود عمل مع المؤسسات الحكومية منذ بداية 2006. وقال هنية في كلمته امام اجتماع لمجلس الوزراء المقال في غزة "تعبر الحكومة عن اسفها الشديد للاجراءات الخطيرة التي تتخذها رام الله بشأن رواتب الموظفين وترى في هذه الخطوة تشبها بالاحتلال الذي اعتمد سياسة العقاب الجماعي والحرمان والحصار وتجويع الناس بهدف تركيعهم". وتابع هنية في بيان بثه مكتبه "ان هذا التلذذ الذي يبديه بعض المسولين في رام الله للمأساة الانسانية التي يعاني منها الموظف الفلسطيني تؤكد ان هؤلاء المسؤولين باتوا متواطئين مع الاعداء لتركيع الشعب الفلسطيني والحاق الهزيمة به وهذا لن يتم". واوقفت حكومة فياض اوقفت رواتب قرابة 31 الف موظف من بين 160 الفا في القطاع العام والذين حصلوا على عقود عمل منذ بداية 2006 اثر فوز حماس في الانتخابات التشريعية. وتلقى الموظفون في القطاع العام الفلسطيني المدني والعسكري الاسبوع الماضي للمرة الاولى منذ 16 شهرا راتب شهر كامل من حكومة فياض. من جهة ثانية عبر هنية عن رفضه مجددا فتح معبر كرم ابو سالم (كيريم شالوم) الاسرائيلي. وقال "نحن في الحكومة نرى ان ابناء شعبنا سوف يتعرض عدد منهم للاعتقال والاسقاط لذا فاننا نرفض ان نعطي للاحتلال ورقة يعاود من خلالها الضغط على شعبنا". وناشد مصر من اجل العمل لاعادة الاف الفلسطينيين العالقين في الجانب المصري "عبر بوابة المسافرين في رفح وان تؤازرنا في رفضنا ادخالهم عبر بوابة الاحتلال" محملا "المسؤولية لبعض القيادات الفلسطينية التي تضرب بعرض الحائط القيم الانسانية وتمارس النفاق السياسي على حساب سيادة وكرامة الوطن". وفي رام الله اكد وزير الاعلام رياض المالكي ان السلطة الوطنية والحكومة "ترفضان بشكل رسمي فتح معبر كرم ابو سالم". وقال في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لحكومة الطوارئ في رام الله بالضفة الغربية ان "فتح معبر كرم ابو سالم ليس مطلبا ولا قرارا فلسطينيا وانما كان هناك تدخل مصري لمحاولة علاج الوضع الانساني للعالقين على المعبر".