دعا ناصر الشاعر وزير التربية والتعليم الفلسطيني السابق في حكومة اسماعيل هنيه المقالة والذي افرج عنه مساء الثلاثاء من سجنه في اسرائيل الى "العودة الى الشرعية الفلسطينية" وذلك في تصريحات استنكر فيها سيطرة حماس على المؤسسات في قطاع غزة. وقال الشاعر احد قادة حماس البارزين في الضفة الغربية لدى وصوله الى جنين شمال الضفة الغربية للصحافيين "لا يجوز لاحد ان يعتدي على الشرعية الفلسطينية ويجب العودة الى الشرعية باسرع وقت ممكن فالشرعية كل لا يتجزأ". وردا على سؤال حول احداث غزة قال "ان ما حصل محرج وغير مقبول ويجب وقف كل مظاهر العار ويجب تسوية كل الاحداث بالتراجع عن كل القضايا الاحادية التي حصلت بالرجوع الى الشرعية باسرع وقت ممكن". وافرجت اسرائيل الثلاثاء عن الشاعر. وقالت المتحدثة ان ناصر الدين الشاعر "تعهد خطيا بالتخلي نهائيا عن انتمائه الى حماس وبعدم العمل لحساب هذه المنظمة الارهابية او اي منظمة اخرى غير قانونية". وكان الشاعر اعتقل مع الوزير من دون حقيبة وصفي قبها والنائب والوزير السابق عبد الرحمن زيدان في ايار/مايو في اطار حملة اسرائيلية ضد حماس ردا على اطلاق صواريخ على الاراضي الاسرائيلية من قطاع غزة. وقررت محكمة عسكرية اسرائيلية في سجن الجلمة قرب حيفا شمال اسرائيل ايداعهم قيد الاعتقال الاداري في الرابع من حزيران/يونيو. ويسمح الاعتقال الاداري بسجن اي فرد من دون محاكمة لمدد قابلة للتجديد بصورة متواصلة من ثلاثة الى ستة اشهر بناء على مجرد امر من السلطة العسكرية. ونددت الحكومة الفلسطينية بشدة بهذا الاجراء متهمة اسرائيل بمحاولة "تخريب النظام السياسي الفلسطيني". والعام الماضي اعتقل الجيش الاسرائيلي عشرات النواب والوزراء الاعضاء في حركة حماس اثر خطف الجندي جلعاد شاليت في 25 حزيران/يونيو 2006 على تخوم قطاع غزة. واعتقل الوزير الشاعر الذي كان يومذاك نائب رئيس الوزراء من حزيران/يونيو الى ايلول/سبتمبر 2006.