قال برنار كوشنر وزير الخارجية الفرنسي يوم الاربعاء ان لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الفلسطينية اتصالات بتنظيم القاعدة مضيفا أن هذه الاتصالات لم تكن نتيجة للضغوط الغربية لعزل الجماعة الفلسطينية. وكان كوشنر يرد على تصريحات لوزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما في وقت سابق هذا الاسبوع قال فيها ان سياسة الغرب التي تستهدف عزل حماس التي سيطرت على قطاع غزة الشهر الماضي قد تدفعها للارتماء في أحضان القاعدة. وقال كوشنر "لا أظن أن حماس انتظرت حدوث هذا الوضع القاسي.. الوضع الحالي الرهيب في غزة.. كي تجري اتصالات مع القاعدة وقد يكون من السذاجة الاعتقاد بأننا.. المجتمع الدولي.. مسؤولون." ولم يخض كوشنر الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في التفاصيل. ونفى اسماعيل هنية زعيم حماس في قطاع غزة وجود القاعدة هناك. وقال لرويترز في مقابلة أجريت معه مؤخرا "الكل يعرف أنه لا يوجد هناك تنظيم قاعدة في قطاع غزة وأن الحديث عن أن قطاع غزة أصبح موطيء قدم للقاعدة يهدف الى استجلاب عداوات دولية ضد الشعب الفلسطيني وضد قطاع غزة على وجه الخصوص." وأحكم الحصار الاسرائيلي على سكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون نسة منذ أن استولت حماس على الاقليم. وحذرت الاممالمتحدة والبنك الدولي من كارثة اقتصادية وانسانية اذا لم يعاد فتح طرق التجارة لكن اسرائيل والغرب يصران على عزل حماس اذا رفضت قبول حق اسرائيل في الوجود ونبذ العنف. وقال داليما في تصريحات نقلتها وسائل اعلام ايطالية يوم الثلاثاء وأكدها المتحدث باسمه ان تهميش حماس التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير كانون الثاني عام 6002 رغم تصنيفها في الغرب كجماعة "ارهابية" لم يقدم مثالا جيدا للديمقراطية. وأقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة التي تقودها حماس بعد أن استولت الجماعة على قطاع غزة. وقال كوشنر للصحفيين "غالبا ما اتفق في الرأي مع صديقي ماسيمو داليما. لكنني هنا لا اتفق." وتابع قائلا "لكنني أتعامل مع القضية التي أثارها ماسيمو بمنتهى الجدية. يجب ألا نترك الفلسطينيين في هذا الوضع في غزة. ذلك مؤكد وهو محق في ذلك. والآن دعنا ألا نتهم الغرب بالمسؤولية عن الصلة فيما بين تلك التنظيمات المتطرفة." وأضاف أن "سياسة عزل الفلسطينيين في غزة اذا قدر لها أن تستمر سياسة خطرة للغاية حقا."