هون رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي يوم الاربعاء من شأن ما يتردد عن وجود انقسام في حكومته بشأن سياستها في الشرق الاوسط بعد ان اثار وزير الخارجية غضب اسرائيل من خلال التصريح بأنه ينبغي عدم عزل حماس. وعبر السفير الاسرائيلي لدى ايطاليا عن استيائه لموقف وزير الخارجية ماسيمو داليما انه ينبغي عدم عزل حماس لانها فازت في انتخابات ديمقراطية وتمثل غالبية الفلسطينيين. وتساءل السفير جيديون مئير في مقابلة مع صحيفة كوريير ديلا سيرا "ما هي سياسة ايطاليا الخارجية.." وقال ان تصريحات داليما قوضت مركز الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اقال حكومة الوحدة الوطنية بقيادة حماس الشهر الماضي بعد ان سيطرت الجماعة على قطاع غزة. وقال برودي للصحفيين انه عبر عن موقف ايطاليا بوضوح خلال زيارة استغرقت يومين لاسرائيل والاراضي الفلسطينية الاسبوع الماضي. واضاف متحدثا للصحفيين الذين يتابعون زيارته لسلوفاكيا "ابلغت الجانبين انه في الاجل الطويل لا يمكن للمرء بالتأكيد ان يفكر في السلام في ظل وجود شعبين فلسطينيين يعارض احدهما الاخر." وتابع "نحن بحاجة الى عقد مؤتمر للسلام ذي اهداف محددة بدقة والعمل مع جميع الاطراف المعنية." وسئل ان كان ذلك يتضمن حماس فقال "الجميع. قلت جميع الاطراف المعنية." وكان داليما وهو رئيس وزراء سابق وشخصية قيادية في ائتلاف يسار الوسط الحاكم في ايطاليا قد قال في تجمع حزبي يوم الاثنين ان عزل حماس وجماعة حزب الله اللبنانية قد يأتي بنتائج عكسية ويدفع الجماعتين "الى احضان القاعدة". وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ان داليما مخطئ وان حماس لها بالفعل علاقات مع القاعدة. وقال في مؤتمر صحفي في باريس "قد يكون من قبيل الافراط في تبسيط الامور الاعتقاد باننا.. نحن المجتمع الدولي.. مسؤلون عن ذلك." وقال السفير مئير "التحدث مع حماس او اعطاء الانطباع بانها هيئة شرعية يعني وضع افخاخ للرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء (الاسرائيلي) ايهود اولمرت وعملية السلام." وكان من المقرر ان يلتقي برودي برئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في وقت لاحق يوم الاربعاء لمناقشة دوره الجديد كمبعوث خاص بالشرق الاوسط للجنة الرباعية المعنية بالسلام في المنطقة والتي تتالف من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة. من فرانشيسكا بيسيونيري