دعت جماعات حقوقية يوم الجمعة إلى الإفراج عن أحد دعاة الإصلاح السعوديين البارزين وامرأة قادت هذا الاسبوع اعتصاما يندر حدوث مثله احتجاجا على حالات الاحتجاز دون تهمة في اطار الحرب التي تقوم بها السعودية على متشددي القاعدة. واعتقل عبد الله الحامد وريما الجريش يوم الخميس في بلدة بريدة شمالي الرياض بعد ان قالت قوات الامن انها عثرت على اسلحة مخبأة في منزل الجريش. وقالت زميلة للجريش التي شاركت في اعتصام قام به بعض النساء امام مقر أمن الدولة في بريدة يوم الاثنين احتجاجا على احتجاز ازواجهن لرويترز ان الشرطة دست السلاح بنفسها لتبرير الاعتقال. وقالت منظمة العفو الدولية في بيان أن ثمة أسبابا تدعو للاعتقاد أنهما محتجزان بسبب "ممارستهما السلمية لحقهما في حرية التعبير". وأضافت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيانها الذي أرسل الى رويترز "تفيد الانباء بأنهما محتجزان بمعزل عن العالم الخارجي وقد يكونان عرضة لخطر التعذيب او سوء المعاملة." وقالت اللجنة العربية لحقوق الانسان ومقرها باريس في موقعها على الانترنت "ان اللجنة العربية لحقوق الانسان تستنكر بشدة هذا التصعيد الخطير وتطالب بالافراج الفوري عن كل المعتقلين والمعتقلات." وكان الحامد من بين ثلاثة اصلاحيين سجنوا في عام 2005 لتنظيمهم عريضة تدعو الى اقامة نظام ديمقراطي دستوري في السعودية مكان نظام الملكية المطلقة. وعفا الملك عبد الله عن الرجال الثلاثة في وقت لاحق ذلك العام بعد توليه العرش. وأبلغ الحامد رويترز في مايو ايار بأنه يخشى ان تتخذ الحكومة خطوات لاسكاته. وكان من بين منظمي عريضة اصلاحية هذا العام وجهت انتقادات شديدة الى وزارة الداخلية. والحامد هو المحامي الموكل عن زوج ريما الجريش وهو من بين ثلاثة الاف رجل تقر السلطات باحتجازهم دون تهمة للاشتباه في ان لهم صلات بالمتشددين. 20 يوليو2007