أطلقت السلطات السعودية يوم الاحد سراح امرأة قادت احتجاجا نادرا على اعتقالات دون محاكمة قامت بها السلطات السعودية في اطار حملة لمكافحة القاعدة لكن ناشطا بارزا في الدفاع عن الديمقراطية ما زال قيد الاحتجاز. كانت السلطات اعتقلت عبد الله الحامد وريما الجريش يوم الخميس في بلدة بريدة شمالي الرياض بعد أن قالت قوات الامن انها عثرت على مخبأ سري للاسلحة في منزل ريما الجريش. وقال مطلعون ان الشرطة هي التي وضعت الاسلحة. وأبلغ الناشط الاسلامي خالد العمير رويترز أن السلطات أفرجت عن ريما الجريش يوم الاحد وحذرتها من الاتصال بأي من وسائل الاعلام. كانت منظمة العفو الدولية دعت لاطلاق سراح الاثنين قائلة ان هناك سببا للاعتقاد بأنهما اعتقلا بسبب " ممارسة سلمية لحقهما في حرية التعبير". وكان الحامد واحدا من ثلاثة اصلاحيين سجنوا عام 2005 لاعداد عريضة تدعو الى تحويل المملكة العربية السعودية وهي حليف للولايات المتحدة وتحتل المرتبة الاولى بين مصدري النفط في العالم من ملكية مطلقة الى ديمقراطية دستورية. وأصدر الملك عبد الله بن عبد العزيز عفوا عن الرجال الثلاثة في وقت لاحق من ذلك العام بعد توليه عرش المملكة التي تحظر قيام الاحزاب السياسية والمظاهرات العامة. والحامد محام لزوج ريما الجريش وهو واحد من ثلاثة الاف رجل تعترف السلطات باعتقالهم دون توجيه اتهام للاشتباه في صلتهم بالمتشددين. وشن اسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة حملة للاطاحة بالاسرة الحاكمة عام 2003 واستهدفوا منشات حكومية والاجانب وصناعة النفط.