طوت تونس والكويت خلافاً عمره 17 عاماً خلال اجتماعات الدورة الأولى للجنة المشتركة بينهما ومعاودة الرحلات الجوية المباشرة بين العاصمتين. وفي خطوة كرست المصالحة التونسية - الكويتية التي بدأها وزير الخارجية التونسي السابق حبيب بن يحيى بزيارات متعاقبة للكويت، أنهت اللجنة المشتركة أول من أمس اجتماعات دورتها الأولى التي استمرت يومين في الكويت برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح السالم الصباح ونظيره التونسي عبدالوهاب عبدالله. وأكد الوزيران أهمية الاجتماعات في تعزيز العلاقات وتطوير التعاون بينهما، بعد برود استمر نحو عقدين على خلفية تباعد المواقف غداة الاجتياح العراقي للكويت في العام 1990. ووقعا في ختام الاجتماعات سبعة اتفاقات وبرامج تعاون في مجالات السياحة والشباب والرياضة والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا والبيئة والشؤون الاجتماعية والثقافة. واعتبرت أوساط كويتية الاجتماع «محطة تاريخية مهمة» في العلاقات التونسية - الكويتية. وكان بن يحيى دشن مسار المصالحة من خلال لقاءات مع كبار المسؤولين الكويتيين، وفي مقدمهم الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح أيام كان وزيراً للخارجية ثم رئيساً للوزراء. وهذه ثاني زيارة للوزير عبدالله إلى الكويت خلال أقل من سنة. وتزامنت اجتماعات الدورة الأولى للجنة المشتركة مع معاودة «الخطوط التونسية» الرحلات المباشرة التي عُلقت بين مطاري تونس والكويت منذ العام 1990. وأفادت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أمس أن عبدالله سلم خلال الزيارة التي قالت إنها تمت في «أجواء ايجابية وودية»، رسالة خطية من الرئيس زين العابدين بن علي إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في حضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ووزير الخارجية الشيخ محمد الصباح، لم تكشف مضمونها. ونسبت الوكالة إلى رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم محمد الخرافي تأكيده لدى استقباله عبدالله حرص الكويت على تطوير التعاون مع تونس.