اطلقت الشرطة الايرانية الاثنين حملة جديدة ضد النساء اللواتي لا يلتزمن بقواعد ارتداء الحجاب والرجال الذين يلبسون او يسرحون شعرهم على الطريقة الغربية. ولهذه المناسبة انتشرت العشرات من سيارات الشرطة في الشوارع وفي ساحات طهران الكبرى لتطبيق التعلميات الجديدة على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وقال الجنرال مهدي احمدي المسؤول الاعلامي في شرطة طهران للصحافيين "لقد وعدنا بمواصلة هذه الحملة الاخلاقية بوسائل جديدة وموظفين جدد تلقوا التدريب الملائم بينهم 100 امراة من الشرطة". واضاف ان الشرطة ستتحرك ضد "النساء اللواتي يتراخين في ارتداء الحجاب او اللواتي يلبسن على طريقة العارضات". واضاف ان المستهدفات هن "النساء اللواتي يلبسن معاطف ضيقة وقصيرة جدا وسراويل قصيرة جدا او حجاب صغير" لا يغطي كل الشعر. واوضح ان الحملة تستهدف ايضا الشبان الايرانيين الذين "يسرحون شعرهم او يلبسون على الطريقة الغربية". وفي وقت سابق نقلت وكالة "مهر" عن قائد شرطة احمد رضا رادان ان "بعض الشباب يروجون عمدا او عن غير قصد لمجموعات شيطانية غربية او لموسيقية تركز على الجنس. وسيتم تحديد هوية هؤلاء الاشخاص في هذه الحملة". وبحسب الجنرال احمدي فان الاشخاص الموقوفين سيتلقون "تحذيرا" وفي حال كرروا فعلتهم سيساقون الى مركز الشرطة لتلقي "النصائح" الضرورية. واضاف ان الحملة "التي تقتصر حاليا على طهران ستشمل جميع انحاء البلاد". وشاهد مراسل فرانس برس في ساحة فاناك وسط طهران شرطيات يقمن بتوقيف نساء واقتيادهن الى حافلة صغيرة. كما شوهدت نساء اخريات يعدلن في حجابهن بسرعة لدى رؤيتهن الشرطة. ومنذ بداية هذه الحملة في نيسان/ابريل تم توجيه التحذير لالاف النساء وتم ايقاف المئات منهن لعدم احترامهن اللباس "الشرعي". وهذه الحملة هي الاقسى منذ سنوات. وعلى النساء اكن ايرانيات او اجنبيات ان يرتدين الحجاب منذ الثورة الاسلامية عام 1979 لكن السنوات الاخيرة شهدت تراخيا لا سيما على مستوى ارتداء الحجاب. وقد اشاد العديد من المحافظين بهذه الحملة باعتبارها "حماية" لاخلاق المجتمع لكن المعتدلين تساءلوا ما اذا كان الاجدى بايران مكافحة الجريمة والفقر بدلا من اللباس "غير الشرعي". 24/07/2007