ذكرت وكالة الانباء الليبية (جانا) الاربعاء ان الزعيم الليبي معمر القذافي عبر بدوره عن شكره لامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "للدور" الذي لعبه في تسوية قضية الممرضات والطبيب البلغار. وبعد فرنسا والمفوضية الاوروبية اجرى القذافي اتصالا هاتفيا مساء الثلاثاء بالشيخ حمد "شكره فيه على الدور الذي قام به في الجهد التي بذلته فرنسا لتنفيذ الاتفاق بين مؤسسة القذافي العالمية للاعمال الخيرية والتنمية وبين مفوضية الاتحاد الاوروبي وفي الدعم الذي حصل عليه الاطفال الليبيون الضحايا واسرهم". وافرج مؤخرا عن الممرضات الخمس والطبيب الفلسطيني الاصل الذي منح الجنسية البلغارية وسلموا الى بلغاريا بعد ان امضوا ثمانية اعوام في السجن في ليبيا بتهمة التعمد في نقل فيروس الايدز في مستشفى بنغازي ل438 طفلا ليبيا توفي منهم 56 . وبهدف التوصل الى الافراج عنهم وقعت المفوضية الاوروبية مع ليبيا مذكرة تعهدت فيه بمواصلة مساعدتها الطبية لليبيا وتعزيز علاقاتها مع طرابلس. الا ان المفوضية ابقت مسألة دفع اموال لصندوق ليبي للتعويضات لاسر الضحايا (461 مليون دولار) ملتبسة لكن يبدو انها تعهدت بجمع هذا المبلغ. وقالت الوكالة الليبية ان الشيخ حمد "عبر من جانبه عن سعادته لقيامه بهذا الدور انطلاقا من الروابط العميقة بين قطر والجماهيرية العظمى". ولم يكشف مضمون الوساطة القطرية بدقة. الا ان صحيفة الراية القطرية نقلت الاربعاء عن سفير قطر في فرنسا محمد جهام الكواري في حديث تلفزيوني قوله ان جهود بلاده كانت تركز على المنحى الانساني والتوسط بين الطرفين للقبول بالحلول المقترحة. وقال الكواري الذي قال انه كان المبعوث الخاص لامير قطر الى طرابلس "اننا منذ فترة علي اتصال مع الطرفين الليبي والأوروبي بشكل عام وفرنسا بوجه خاص لإيجاد حل لهذه المشكلة الإنسانية لذلك تركز دورنا ومسعانا بشكل اساسي على هذا الجانب". واضاف "حرصنا على قبول الطرفين الليبي والاوروبي للحلول المطروحة من منطلق العلاقات الوثيقة التي تربط قطر بكل من الجانبين (..) والتركيز بشكل اساسي على تنمية ليبيا واقامة علاقات قوية مع الدول الأوروبية". وكان مصدر قريب من الملف في طرابلس ذكر ان الرئيس نيكولا ساركوزي طلب من امير قطر التوسط شخصيا لدى القذافي لتحريك المفاوضات حول تسليم الفريق الطبي البلغاري التي كانت تراوح مكانها مساء الاثنين. وكان ساركوزي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو عبرا عن "امتنانهما العميق لدولة قطر واميرها الذي سمحت وساطته بهذه النهاية السعيدة". واكدت الممرضات والطبيب براءتهم طوال محاكمتهما التي انتهت اولا بحكم بالاعدام خفف الاسبوع الماضي الى حكم بالسجن المؤبد. وقد اصدر الرئيس البلغاري غيورغي بارفانوف عفوا عنهم بعد وصولهم الى صوفيا. 25/07/2007