تلقت الأمانة العامة للجامعة العربية مذكرة من ليبيا تطالب فيها الدول العربية بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع بلغاريا بعد العفو الذي أصدرته عن الممرضات البلغاريات المتهمات بحقن أطفال ليبيين بفيروس الايدز. فقد أكد مصدر رسمي في الجامعة العربية أن الأمانة العامة عرضت هذه المذكرة على وزراء الخارجية العرب التي جاء فيها أن العفو الرئاسي الذي صدر في بلغاريا عن الممرضات هو خرق لاتفاقية التعاون القضائي الثنائية بين البلدين وللقانون الدولي واستهانة بمشاعر الشعب الليبي. وطالبت ليبيا باتخاذ موقف عربي قوي يتمثل في قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع بلغاريا. أجهزة أمن ساهمت في حل الأزمة الليبية البلغارية من جهة أخرى، كشف رئيس جهاز الاستخبارات البلغاري كيرتشو كيروف عن أن أجهزة الأمن من حوالي 20 دولة ومن بينها جهاز الموساد الإسرائيلي ساعدت في الإفراج عن الطاقم الطبي البلغاري الذي كان محتجزا في ليبيا لأكثر من ثماني سنوات. وأضاف كيروف أنه عقد سلسلة اجتماعات مع رئيس جهاز الاستخبارات الليبي السابق موسى كوسى في ليبيا وباريس وروما ولندن ومع خلفه عبد الله السنوسي. وأشار كيروف إلى أنه كان يعلم منذ شهر فبراير/شباط الماضي بأن الأزمة ستحل في الصيف. وأعلن المسوؤل البلغاري أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير تفاوض بشكل مباشر للإفراج عن الممرضات الخمس والطبيب من أصل فلسطيني. وقال كيروف إن أزمة الطاقم لم تكن سوى ذرة رمل وسط عاصفة تداخلت فيها مصالح كبرى مع ليبيا من بينها صفقات الأسلحة والمصالح النفطية وغيرها. 30/07/2007