نقلت صحيفة لو موند الفرنسية يوم الاربعاء عن سيف الاسلام ابن الزعيم الليبي معمر القذافي قوله ان فرنسا وافقت على ان تبيع ليبيا صواريخ مضادة للدبابات في اطار اتفاق عسكري أوسع نطاقا. وقال سيف الاسلام "هذه هي أول صفقة سلاح بين ليبيا ودولة غربية." وأضاف انه يتوقع إبرام المزيد من الصفقات قريبا. ووقع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اتفاقا دفاعيا ومذكرة تفاهم بشأن صفقة تتعلق بالطاقة النووية خلال زيارته لطرابلس الاسبوع الماضي بعد أن ساعد في اطلاق سراح عاملين أجانب في القطاع الطبي كانوا مسجونين في ليبيا. ولم تكشف فرنسا تفاصيل الاتفاق الدفاعي لكن سيف الاسلام ابلغ لو موند انه مهم. وقال "أولا الاتفاق يشمل تدريبات عسكرية مشتركة بالطبع. ثم سنقوم بشراء صواريخ ميلان الفرنسية المضادة للدبابات بقيمة اعتقد انها تبلغ مئة مليون يورو (136 مليون دولار)." وتابع ان الاتفاق يشمل كذلك مشروعا لتصنيع السلاح وصيانة وانتاج المعدات العسكرية. ورفع الاتحاد الاوروبي حظر سلاح عن ليبيا في أكتوبر تشرين الاول عام 2004 لكن سيف الاسلام قال ان الحظر ظل قائما ملقيا اللوم على الالمان في تعطيل صفقات السلاح. وقال ان ليبيا كانت تتفاوض مع فرنسا منذ فترة طويلة وأضاف "طلبنا من ساركوزي تسريع الامر." وصواريخ ميلان هي صواريخ محمولة متوسطة المدى مضادة للدبابات تنتجها وحدة تابعة لشركة اي.ايه.دي.اس بالاشتراك مع شركات فرنسية والمانية. وقال سيف الاسلام إن ممثلين من شركتين فرنسيتين أخريين هما تال وساجيم موجودون في ليبيا حاليا لبحث صفقات. وأبلغ سيف الاسلام الصحيفة كذلك أن ليبيا تريد ضمانات بأن فرنسا ستحميها اذا تعرضت لتهديد لكنه قال انه لا يعلم ما اذا كان ذلك منصوص عليه في الاتفاق. وزار ساركوزي ليبيا بعد ساعات من مساعدته في تأمين اطلاق سراح العاملين الطبيين الستة الاجانب الذين أمضوا ثماني سنوات في السجن في اتهامات باصابة أطفال ليبيين بفيروس اتش.اي.في المسبب للايدز عن عمد. وقال سيف الاسلام "الان بعد حل مشكلة الممرضات تعتبر هذه فرصة ذهبية للانفتاح." 1 أغسطس 2007