اعلن سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي السبت لوكالة فرانس برس ان عقد التسلح الذي وقعته ليبيا مع مجموعة "ايه اي دي اس" الفرنسية لم يكن "مقايضة" للافراج عن الممرضات والطبيب البلغار. وقال سيف الاسلام "لم تتم مقايضة الممرضات والطبيب (البلغار) بصفقة التسلح التي وقعتها ليبيا". واضاف "انا لم اربط بين موضوع الافراج عن الممرضات وشراء ليبيا صواريخ ميلان ومنظومة متطورة للاتصالات للشرطة والامن" مشددا على ان عملية "الافراج كان لها ابعاد انسانية وهي غير قابلة للمساومة". وتابع سيف الاسلام ان المفاوضات في شأن عقد التسلح "كانت جارية منذ 18 شهرا" موضحا "انها عقود صغيرة لم تكن مشروطة من فرنسا ولا من ليبيا وكانت هناك موافقة فرنسية على تصدير الصواريخ منذ شباط/فبراير 2007". واكد ان "مسألة التعاون النووي بين باريس وطرابلس كانت محل تفاوض ونقاش قبل زيارة (الرئيس الفرنسي السابق جاك) شيراك لليبيا عام 2004". واعتبر سيف الاسلام ان "من يقوم الان بتصفية حسابات مع (الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي لمساهمته في الافراج (عن الممرضات) يقوم بذلك بسبب شعوره بالغيرة ولكن بطريقة غير اخلاقية". وخلال زيارة ساركوزي لطرابلس في 25 تموز/يوليو غداة الافراج عن الطاقم الطبي البلغاري وقعت باريس وطرابلس مذكرة حول مشروع تسليم مفاعل نووي مدني لتحلية مياه البحر اضافة الى اتفاق في المجال العسكري. وعلى الاثر اتهمت المعارضة الحكومة الفرنسية بانها لا تتمتع ب"الشفافية" مشككة في ان الافراج عن الممرضات كان ثمرة مقايضة سرية مع باريس. وتصاعد الجدل بعدما اعلنت ليبيا الجمعة توقيع عقد تسلح مع مجموعة "اي ايه دي اس" لشراء صواريخ مضادة للدروع من طراز ميلان بقيمة 168 مليون يورو ونظام تيترا المتطور للاتصالات بقيمة 128 مليون يورو. لكن مدير التسويق في المجموعة الاوروبية مروان لحود صرح السبت انه "لم يحدث اي تدخل مباشر" من الرئاسة الفرنسية في المفاوضات حول عقد بيع ليبيا صواريخ ميلان. 04/08/2007