برر سلاح الجو الروسي الجمعة مرور اثنتين من قاذفاته قرب قاعدة غوام الاميركية في المحيط الهادىء باتهامه الاميركيين بالقيام بخطوة مماثلة مستعيدا بذلك تقاليد عسكرية خلال الحرب الباردة. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول رد فعل وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) على تحليق القاذفتين الروسيتين قال المتحدث باسم سلاح الجو الروسي الكسندر دروبيشيفسكي "وعندما يحلق الاميركيون على طول حدودنا ماذا نسمي ذلك؟". وفسر تحليق القاذفتين على انه عودة الى ممارسات العهد السوفياتي. وكان مسؤول في سلاح الجو الروسي الجنرال بافيل اندروسوف اثار دهشة المراقبين باعلانه عن مرور قاذفتين استراتيجيتين من طراز "تي يو-95" قرب غوام الاربعاء. وقال في تصريحات نقلتها وكالات الانباء الروسية ان "اثنين من طواقمنا الشابة قاما بزيارة ناجحة قرب جزيرة غوام" مشيرا الى "نجاح" المهمة. واكد البنتاغون الخميس تحليق القاذفتين قرب قاعدة غوام لكنه اوضح انهما لم تكونا على مسافة قريبة الى درجة تبرر ردا من المقاتلات الاميركية التي لاحظت وجودهما. وقال الجنرال اندروسوف "لقد كان تقليدا دائما لقاذفاتنا الاستراتيجية القيام برحلات طويلة فوق المحيط ولقاء طائرات اميركية وتحية الطيارين عن قرب والاربعاء استأنفنا هذا التقليد". وتابع "اعتقد اننا حققنا هدفنا. لقد التقينا زملاءنا (الاميركيين على متن مقاتلات تحلق فوق غوام) وتبادلنا الابتسامات وعدنا الى قواعدنا". وجاء تحليق القاذفتين الاربعاء بعيد بدء تدريبات مهمة للجيش الاميركي في مياه غوام. ولم تعلق الصحف الروسية الجمعة على تصريحات الجنرال اندروسوف. ووحدها الصحيفة الالكترونية "غازيتا.رو" سخرت من "الاجنحة الطويلة لروسيا" وعرض العضلات الذي قامت به الاربعاء. وقامت روسيا في الاسابيع الاخيرة بعمليات تحليق لقاذفاتها وسط ازمة مع بريطانيا مرتبطة بقضية تسمم عميل الاستخبارات السابق الكسندر ليتفينينكو. وكانت هيئة اركان الجيش النروجي تحدثت في 20 تموز/يوليو عن تحليق قاذفات روسية فوق بحر الشمال على علو "غير اعتيادي" بين النروج وبريطانيا مما ادى الى ارسال قاذفات بريطانية ونروجية. 10/08/2007