تزهو تونس هذه الأيام بمهرجان قرطاج التاريخي الذي لا يزال يستقطب مجموعة من الفنانين العرب والفرق الأجنبية. واستمتع الجمهور أخيراً بثلاث حفلات بدأتها لطيفة العرفاوي بأمسية خاصة، كانت أثناءها مرتاحة أمام أبناء وطنها، وهي تكمل اليوم وغداً جولتها في تونس لتغني أمام المعبد القديم في بنزرت وفي صفاقس وسوسة نهاية الأسبوع. الليلة الثانية التي أحياها حسين الجسمي كانت من أفضل الليالي. وأطل الفنان للمرة الاولى خائفاً من مواجهة مهرجان عريق، كما قال في ندوته الصحافية التي عقدها قبل ساعات من اعتلائه المسرح. وقبض الجسمي على الجمهور التونسي في ليلة عامرة، واستطاع الوصول إلى 11 ألف متفرج يحفظون أغنياته عن ظهر قلب وبذلك انتصر في معركة كان يعتبرها حلماً تحقق. وشاركت ليلة الجسمي المغربية أسماء المنور التي تستعد لإصدار أول ألبوماتها قريباً، وهي كسبت دعماً من الفنان الكبير أبو بكر سالم بعدما وقفت إلى جانبه في «ديو» خاص اختصر أمامها مسافات فنية طويلة. نوال الزغبي التي انتظرتها قرطاج بعد غياب 8 سنوات، وقفت على المدرج الأثري أول من أمس، وقالت في الندوة الصحافية التي عقدتها إن أفضل هدية قدمتها لها شركة «روتانا» بعد انضمامها إليها، هي مشاركتها في «مهرجان قرطاج». تونس التي تعشق صورة نوال وأغنياتها، استقبلت النجمة بجمهور حضر ليسمع أيضاً النجم العراقي ماجد المهندس الذي سبق نوال ودغدغ مشاعر التونسيات برومانسية معهودة عند الفنانين العراقيين. وتحيي «روتانا» حفلتين في 15 و16 الشهر الجاري، فتغني شيرين عبدالوهاب ليل الثلثاء المقبل إلى جانب اللبناني ريان، وتقاسم أمل حجازي الأربعاء المقبل فضل شاكر المدرج القديم. ومن المنتظر أن تشهد ليلة فضل شاكر جمهوراً يشبه ليلة الجسمي الممتازة.