دعا عشرات من أقارب المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين الذين ابحروا متوجهين الى اوروبا العام الجاري السلطات الى مساعدتهم على اقتفاء اثر ذويهم. وقال كمال بلعبد الذي لم يسمع شيئا عن ابنه البالغ من العمر 25 عاما والذي أبحر الى اوروبا في ابريل نيسان الماضي لصحيفة الوطن ان العديد من الشبان الذين سافروا من عنابة قرب الحدود التونسية ربما يكونون قد ماتوا أو اعتقلوا. وقال انه لا يعلم شيئا عن نية ابنه مشيرا الى أن مجموعات كاملة من الشباب اختفت دون أي مؤشر على انهم مازالوا على قيد الحياة. وأضاف أنه لا يستطيع أحد امداد الاهالي بمعلومات عن عدد الذين دفنوا في تونس او ليبيا أو سردينيا او مالطا. وقال أن على السلطات ان تساعد سواء بالامكانيات المادية او القانونية. وتابع أنه يقر بأن للتونسيين والليبيين والايطاليين سيادة على اراضيهم لكن يجب ان يبلغوا الاهالي اذا كان هناك اشخاص في السجن أو حتى في حال موتهم. وقال بلعبد انه لم يعثر سوى على جثة واحدة فقط جرفتها المياه الى شاطئ عنابة منذ يناير كانون الثاني لاحد من يفترض انهم مهاجرون. وعادة ما يصعب التعرف على هوية المهاجرين غير القانونيين حيث انهم يمزقون اوراق هويتهم بعد رحيلهم. ويقول حرس السواحل انهم عثروا خلال عام 2006 على 42 جثة على سواحل الجزائر معظمها على مايبدو لمهاجرين غير شرعيين. وحث الاتحاد الاوروبي دول شمال افريقيا على عمل المزيد لوقف الهجرة غير الشرعية التي تحاول الوصول الى اوروبا عبر ايطاليا واسبانيا. وهي النقاط المفضلة للمهاجرين للدخول عبرها الى أوروبا. وتعتبر الجزائر ايضا نقطة انتقال للمهاجرين من اماكن اخرى. وقالت الصحيفة ان السلطات الجزائرية اعتقلت خلال السنوات الست الماضية نحو 35 الف مهاجر غير شرعي من 55 دولة عربية وافريقية وقامت بترحيل 32 منهم. وقالت الحكومة الجزائرية مؤخرا انها تشدد الاجراءات كي تتمكن من التعامل مع العدد المتنامي للمهاجرين غير القانونيين. 13 أغسطس2007