قال زعيم اسلامي كبير ومصادر بمستشفى ان أشخاصا يشتبه في كونهم من المتشددين فجروا يوم الثلاثاء سيارة تقل متمردا اسلاميا سابقا بالجزائر كان قد قبل عفوا حكوميا مما تسبب في اصابته بجروح بالغة. واضافوا أن مصطفى كرطالي أحد مؤسسي حزب الجبهة الاسلامية للانقاذ والعضو البارز السابق في جناحها المسلح الجيش الاسلامي للانقاذ هوجم بعد ادائه الصلاة في مسجد ببلدة لرباع على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي الجزائر العاصمة. وقال مدني مزراق وهو قائد سابق للجيش الاسلامي للانقاذ المنحل ان القنبلة انفجرت بعدما بدأ التحرك بالسيارة بفترة وجيزة وان الانفجار أطاح باحدى ساقي كرطالي غير أن حياته ليست في خطر. وقال مصدر في مستشفى "يرقد في وحدة للعناية المركزة. ونجحنا في وقف النزيف." ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور. وكان كرطالي (61 عاما) قد استسلم ومعه عدد من رفاقه من المتمردين للسلطات في عام 2000 بموجب عفو. وأيد كرطالي بقوة عفوا اخر عن متمردين أصدره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة العام الماضي في اطار خطة أشمل للمصالحة الوطنية تهدف لوضع نهاية حاسمة لاعمال عنف مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات في الجزائر. وبموجب هذه الخطة استسلم نحو 300 مقاتل للسلطات غير أن تقديرات لخبراء تشير الى أن هناك عدة مئات اخرين لا يزالون يقاتلون في جيوب بمنطقة شرقي الجزائر العاصمة وفي مناطق بالصحراء جنوبا. ويعتقد أن أغلبهم ينتمون لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي كان يعرف في السابق باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وقال التنظيم الشهر الماضي في بيان نشر على موقع على شبكة الانترنت انه يستعد لحملة مسلحة ضد من وصفهم بالكفار وقوات الحكومة في منطقة المغرب العربي ودعا المسلمين الى الابتعاد عن الاهداف المحتملة. وقتل ما يصل الى 200 ألف شخص في الجزائر منذ عام 1992 بعدما ألغت السلطات بدعم من الجيش الانتخابات البرلمانية التي كانت الجبهة الاسلامية للانقاذ على وشك الفوز بها. 14 أغسطس 2007