قال الزعيم السابق لجماعة اسلامية متمردة بالجزائر كان ينتمي اليها المتمرد الاسلامي السابق مصطفى كرطالي ان معارضين للمصالحة الوطنية نفذوا الهجوم بقنبلة على كرطالي الذي قبل عفوا منحته الحكومة الجزائرية. واصيب كرطالي يوم الثلاثاء بسبب انفجار قنبلة تحت سيارته بعدما بدأ يتحرك بها بعد ادائه الصلاة في مسجد ببلدة جنوبي العاصمة الجزائر. وقال مدني مزراق الذي قاد الجناح العسكري للجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة حاليا ان الهجوم تزامن مع استعدادات اعضاء سابقين لانشاء حزب سياسي لمساندة مسعى الحكومة للسلام. واضاف ان كرطالي لم يستهدف كشخص وانما كرمز لمن يبحثون عن الاستقرار والامن. وقال ان بعض الاطراف تسعى لتعميق الازمة لكنه لم يذكر تفاصيل. ولم يصدر اعلان عن المسؤولية عن هجوم الثلاثاء. وقال مزراق ان الهجوم سيعني تأخيرا في اجتماع مقرر يوم 17 اغسطس اب لاعضاء سابقين في الجيش الاسلامي للانقاذ لبحث تشكيل الحزب لكنه قال ان الاجتماع سيعقد قريبا. واضاف مزراق في مؤتمر صحفي ان من يعدون للمشاركة في الاجتماع يريدون انشاء حركة سياسية للعودة الى المشهد السياسي. وقال انهم سيقدمون طلبا لوزارة الداخلية للحصول على ترخيص للحركة. ولم يتضح على الفور ما اذا كانت الحكومة ستسمح بقيام حزب يؤسسه اعضاء سابقون في الجيش الاسلامي للانقاذ. ولم تسمح السلطات لمزراق بخوض انتخابات في الماضي. واشتعلت انتفاضة اسلامية في عام 1992 حين الغت السلطات انتخابات برلمانية كانت الجبهة الاسلامية للانقاذ على وشك الفوز بها. وقتل ما يصل الى 200 ألف شخص في الجزائر منذ ذلك الحين. وكان كرطالي استسلم ومعه عدد من رفاقه من المتمردين للسلطات في عام 2000 بموجب عفو. وأيد بقوة عفوا اخر أصدره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة العام الماضي في اطار خطة أشمل للمصالحة الوطنية تهدف لوضع نهاية حاسمة لاراقة الدماء. واعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي كان يعرف في السابق باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال المسؤولية عن اغلب الهجمات الحديثة. من حميد ولد احمد