قالت مصادر مطلعة إن وراء قرار سحب الجنسية التونسية من السيدة سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات «تجنيها على تونس». وأوضحت أن معلومات خاطئة وأحكاما غير موضوعية صدرت عن السيدة سهى لدى قيامها ب «زيارة عمل» للبحث في مشاريع استثمارية مع شركاء ليبيين، وذلك قبل تدهور علاقاتها مع مُضيفيها التونسيين. ولم تتسن معرفة مضمون «التجني»، لكنها شكلت مبررا لإصدار مرسوم رئاسي في الثاني من الشهر الجاري قضى بسحب الجنسية التونسية منها مع الإبقاء على الجنسية الممنوحة لابنتها زهوة. وتقيم سهى عرفات منذ مغادرتها تونس أواسط الشهر الماضي في مالطا حيث يعمل شقيقها سفيرا للسلطة الفلسطينية في فاليتا. وما زالت السلطات التونسية متكتمة على دوافع مغادرة سهى عرفات البلد وسحب الجنسية التونسية منها. وفي سياق متصل، أفادت مصادر فلسطينية أن متأخرات رواتب كوادر مؤسسات منظمة التحرير في تونس وصلت إلى عشرة أشهر، ما أدى إلى تعقيد أوضاعهم الاجتماعية. وأوضحت أنهم تلقوا بعض التحويلات عن شهر أو شهرين، لكنهم لم يتقاضوا الرواتب المستحقة منذ أواخر السنة الماضية، فيما هم مطالبون بتسديد أقساط المدارس ورسوم التسجيل في الجامعات لابنائهم مع حلول الشهر المقبل، إضافة للإيجارات التي لم يتسن دفعها.