تحتضن تونس حتى يوم 23 آب /أغسطس الجاري ندوة عربية بتونس حول دور المؤسسات المالية والمصرفية في مكافحة غسيل الأموال و ذلك ببادرة من المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية. الندوة ستشمل تقديم جملة من المداخلات حول مكافحة الفساد الإداري و غسيل الأموال وذلك في إطار ورشات عمل افتتحت أشغال الندوة اليوم (الاثنين) ضمن ورشتي عمل تمحورت الأولى حول أسس وأساليب مكافحة الفساد وغسيل الأموال وقدم خلالها فتحي السكري (من تونس) دراسة حول أسس وأساليب مقاومة الفساد الإداري تعرض فيها إلى تعريف الفساد الإداري وأنواعه والى اتفاقية الأممالمتحدة المتعلقة بمكافحة الفساد الإداري المصادق عليها سنة 2003 علاوة عن أسباب الفساد الإداري وطرق علاجه أما الورشة الثانية فتناولت غسيل الأموال حيث استعرض حسين الدوري، مستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية في مداخلته مظاهر غسيل الأموال وأسبابه وأسس وأساليب مكافحته دوليا وعربيا. كما أكد الدوري ضرورة الاعتماد على علم الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي لدراسة انعكاس هذه الظاهرة على الإدارات العربية مشيرا بالخصوص إلى أن هذه التطورات تفرض على الإدارات العربية استشراف المستقبل ووضع خطط إستراتيجية لتتمكن من مواكبة الثورات المعلوماتية والاتصالية والعولمة يذكر أن المنظمة العربية للتنمية الإدارية تعد من المنظمات العربية المختصة التابعة لجامعة الدول العربية وقد تأسست سنة 1961 وتتخذ من القاهرة مقرا لها. هدف المنظمة الأساسي يتمثل في الإسهام في تحقيق التنمية الإدارية في الوطن العربي بما يخدم قضايا التنمية الشاملة وذلك عبر وضع وتطوير إستراتيجية قومية للتنمية الإدارية في الوطن العربي بما ينسجم مع استراتيجيات التنمية القومية الشاملة و دراسة ونشر التجارب الإدارية المتميزة المعاصرة (20 آب/أغسطس 2007)