طالبت منظمة تونسية تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان السلطات الايطالية "بالافراج الفوري" عن سبعة بحارة تونسيين تحاكمهم ايطاليا بتهمة تهريب مهاجرين قائلة انهم لم يرتكبوا اي جرم سوى انهم انقذوا مهاجرين من الغرق. وأدانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان في بيان حصلت رويترز على نسخة منه يوم الاثنين ايقاف ومحاكمة سبعة بحارة تونسيين في ايطاليا وطالبت بوقف ملاحقتهم قضائيا. وتحتجز السلطات الايطالية سبعة بحارة تونسيين منذ الثامن من الشهر الحالي. وقدمتهم للمحاكمة يوم 22 اغسطس اب الحالي امام محكمة في صقلية وينتظر ان تصدر اليوم او غدا الثلاثاء حكما بحقهم. وتتهم ايطاليا البحارة السبعة بتهريب مهاجرين بطريقة غير شرعية بينما يقول البحارة انهم لم يرتكبوا جرما وانهم انقذوا 44 مهاجرا من الموت بعد تحطم مركبهم المزدحم المتهالك وانتشلوهم ونقلوهم الى جزيرة لمبدوزا. وقالت الرابطة ان "البحارة لم يقوموا سوى بعمل انساني وواجب قانوني يجب ان يشكروا عليه". واضافت "الجرم الوحيد لهؤلاء البحارة انهم انقذوا 44 شخصا من بينهم طفلان وامراتان حامل على بعد 12 ميلا من لمبدوزا بعد اعلام السلط التونسية والايطالية". وطالب بيان الرابطة الذي حمل توقيع رئيسها مختار الطريفي السلطات التونسية بالتدخل لحماية البحارة واسترجاع مراكبهم المحتجرة من قبل السلطات الايطالية. وتحتجز البحرية الايطالية أربعة مراكب للبحارة. وذكرت صحيفة الاسبوع المصور التونسية التي وصفت ما حدث بانه "أزمة رهائن" ان القضية تحظى باهتمام من اعلى مستوى في البلاد وصدرت توصيات لكل الوزرات المعنية بمتابعة الموضوع. وادانت عدة منظمات حقوقية عالمية من بينها "منظمة التونسيين من اجل مواطني ضفتي المتوسط" ومقرها باريس "الاحتجاز العشوائي" للبحارة وطالبت بالافراج الفوري عنهم. وذكرت صحيفة الاسبوع المصور ان النائب الايطالي بالبرلمان الاوروبي جستو كتانيا زار البحارة في مقر احتجازهم. 27 أغسطس2007