شنت صحيفة تونسية يوم الخميس هجوما لاذعا على ما أسمته "بالديمقراطية الغربية" بعد احتجاز السلطات الايطالية سبعة بحارة تونسيين بتهمة تهريب مهاجرين بشكل غير مشروع. ويؤكد البحارة السبعة انهم لم يهربوا مهاجرين بل انقذوا 44 مهاجرا كانوا مكدسين في مركب متهالك وانتشلوهم منه وأوصلوهم الى جزيرة لمبدوزا الايطالية. وتحتجز السلطات الايطالية البحارة منذ الثامن من اغسطس اب الحالي وقدمتهم للمحاكمة يوم 22 من الشهر امام محكمة اجرجيجونت في صقلية. وينتظر ان تصدر حكما بحقهم في الايام المقبلة. ونشرت صحيفة الشروق التونسية الخاصة مقالا ينتقد بشدة ازدواجية معايير الغرب فيما يتعلق بحقوق الانسان تحت عنوان "حين يسقط اساتذة الديمقراطية وحقوق الانسان في الامتحان". وقالت الشروق في المقال الذي حمل توقيع رئيس تحريرها عبد الحميد الرياحي "اين ذهب اساتذة الديمقراطية وحقوق الانسان في هذه القضية وكيف يقبلون الاعتداء على حقوق 7 مواطنين كل ذنبهم انهم هبوا لتقديم يد المساعدة لاشخاص في حالة خطر ويتهددهم الموت غرقا؟" وكان بعض من المهاجرين الناجين قد اعترفوا امام المحكمة الايطالية بأن البحارة لم يكونوا مهربين بل انقذوهم من الغرق بعد استشارة السلطات التونسية والايطالية. وادانت عدة منظمات حقوقية من بينها الرابطة التونسية لحقوق الانسان وفيدرالية التونسيين من اجل مواطني ضفتي المتوسط ومقرها باريس "الاحتجاز العشوائي" للبحارة وطالبت بالافراج الفوري عنهم. واضافت صحيفة الشروق ان "الاساتذة المجتهدين في اعطاء الدروس في حقوق الانسان والديمقراطية هم تلاميذ فاشلون حين يتعلق الامر بمواطنين غير اوروبيين او عرب تحديدا." ويبدو ان كاتب المقال كان يشير ضمنيا الى الانتقادات التي تتلقاها تونس من بعض العواصمالغربية حول حالات تتعلق بانتهاكات حقوق الانسان. 30 أغسطس 2007