*/ * الأكيد انك قرأت رسالتنا الأولى و هي مداعبة بسيطة أردنا من خلالها أن نحتج عن قرار ارتجالي اتخذته بمفردك كما يبدو دون أي اعتبار لمتفقد مادة الفلسفة السيد احمد الملولي و لا العدد المهني المسند من طرف مدير المعهد الثانوي بالتضامن السيد صلاح العوادي، بل انه بالإضافة إلى كل هذه الخروقات فانك و قعت في تجاوز آخر خطير هو تجاوز السلطة المسموح لك ممارستها، فأنت لست وزيرا يتخذ قرار العزل و الانتداب و ان كنت تطمح بهذا القرار ان تصبح وزيرا فهذا لن يكون هذه السنة. ما يجب أن تعرفه أننا لسنا من طينة الناس الذين يسكتون عن الظلم و الجور، و إني أرى أن هناك من ورّطك في اتخاذ قرار بهذه الخطورة، حيث فتح عليك باب جهنم لتكون في الأخير كبش فداء و أسأت التصرف و أنت الرجل الطاعن في السن و على أبواب التقاعد كان الأجدى بك ان تستقيل بدل تنفيذ مهمات قذرة. و اعلم أننا نعلم انك مغتاظ جدا من التقرير الصادر عن السيد المتفقد و العدد المهني الذي بلغ 75/100 المسند من طرف مديري في العمل و هو ما لم تتحصل عليه أنت في كامل حياتك المهنية. و على الرغم مما حدث مازال بإمكانك تدارك موقفك المتداعي، و ذلك بالتراجع الفوري عن قرارك الفردي و الاعتراف انك كنت على خطا، و دون هذا فبيننا المحاكم و الساحات و سترى ماذا يفعل الرجال. السيد محمد الذوادي: هذه هي الرسالة الثانية و الأخيرة التي نوجهها إليك بكل أدب و احترام، لسبب وحيد هو انك في عمري والدي، و لا يحق لي في هذه المرحلة تجاوز ما تمليه عليا أخلاقي، و لكن تق و كما قلت لك البارحة " الجوع أبو الكفار" . أن أردت الصلح فعنواني معروف لديك هو معهدي الأصلي الذي سأعود إليه اليوم او غدا و من لم يرد فل يشرب من البحر... أريد أن أعلمك أيضا أن قرار عدم التجديد باطل. فأنت لا شك تعرف أنه تم انتدابي للتدريس بعد التحركات التي خضتها رفقة زملائي الأساتذة المسقطين عمدا و قبلنا صيغة الانتداب كأستاذ معاون على خلفية الاتفاق المبرم بين نقابتنا و وزارتك، إلا أن وزارتك عادت و عليه سنعود و لكن هذه المرة أكثر اقتدار و صلابة دفاعا عن حقنا في الحياة بكل الوسائل. في الأخير ندعوك مرة أخرى للاعتذار لنا عما صدر منك و سنعتبره سهوا. و ان أردتها حربا مفتوحة فل تكن فقط تأكد أن رؤوسنا لن تنحني.