سقط أكثر من 10 جرحي في مواجهات بين قوات الشرطة ومشجعي النادي البنزرتيالتونسي اثر هزيمته في مباراته مساء السبت امام الافريقي، فيما شهدت المناطق المجاورة للملعب حرق عدة سيارات. وروي شهود عيان ان أداء حكم المباراة رياض الحرزي في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني أثار سُخط مشجعي البنزرتيالتونسي، الأمر الذي رد عليه أعوان الشرطة بالقوة لتبدأ مواجهات حادة معهم في الملعب استمرت بعد ذلك بأكثر حدة خارجه. وقالت صحيفة الصريح امس الأحد ان الشرطة استعملت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المشجعين. وقال شهود العيان ل القدس العربي ان المواجهات لم تكن بين مشجعي البنزرتي والافريقي وانما مع الشرطة، مشيرين الي انه فور نهاية المباراة سمح لمشجعي النادي الافريقي بالخروج عبر طريق خاص في محاولة لتفادي احتكاكهم بنظرائهم. وتابع شهود العيان ان بعض المشجعين احرقوا العديد من السيارات في أثناء ذلك، وقاموا بالإعتداء علي مباني وممتلكات هامة منها واجهة مستشفي استثماري . وقال شاهد آخر لقد رأيت الدماء تنزف من بعض محبي الإفريقي . وجرت المباراة مساء السبت بملعب مدينة بنزرت (60 كلم شمال العاصمة تونس)، وانتصر فيها الافريقي علي البنزرتي مساء السبت بهدفين لواحد. ووصف الإعلامي الرياضي التونسي منصور الغرسلي أداء حكم المباراة بأنه سيء ، قائلا إن الجمهور غضب بسببه (الحكم) فعمت الفوضي . وقالت المصادر ان العشرات من مشجعي البنزرتي اعتقلوا مساء السبت بتُهم اثارة الشغب والعنف، ما تم تسريح الجرحي من مستشفي المدينة فجر الأحد بعد علاجهم. من جهته قال خالد جمعة عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ببنزرت إن ما جري بمدينة بنزرت السبت مؤسف جدا وخطير . وتابع الأضرار البشرية والمادية كانت كبيرة والإصابات عديدة في صفوف المواطنين جراء مبالغة الشرطة في الضرب بالهراوات . وسبق أن شهدت مباريات الكرة في تونس حوادث عنف في مناسبات سابقة، لكن من النادر ان تصل الحوادث الي هذا الحد من الخطورة وتنتهي باعتداءات بالحرق علي سيارات و أملاك.