بعد ثلاث سنوات غابت فيها عن تونس عادت مجموعة ناس الغيوان المغربية لتغني من جديد للحرية والمهمشين في حفل اقيم ليل السبت ضمن فعاليات الدورة 25 لمهرجان ليالي رمضان تونس. وامتلات حدائق خير الدين بالمدينة العتيقة بالعاصمة تونس بالمتفرجين الذي تدفقوا على المكان للاستمتاع باغاني هذه المجموعة الشهيرة التي لا تزال صامدة ومؤثرة في الوجدان رغم رواجها منذ عقود. مجموعة ناس الغيوان فرقة مغربية تأسست في نهاية الستينات وكانت تتكون من اربعة شبان يعيشون في الحي المحمدي الشعبي بالدار البيضاء.. طرأت على الفرقة بعض التغييرات لكنها لم تفقد روحها وبقيت محافظة على خصوصيتها ولونها المميز. بدأ الحفل الذي استمر ساعتين باداء الاغنية الشهيرة للمجموعة " الله يا مولانا" وسط تفاعل كبير من الحاضرين الذين لم يتوقفوا عن التصفيق. وتميزت السهرة بحضور متفرجين من المغرب وكان اغلب الحاضرين من الكبار الذين شهدوا نشأة هذه المجموعة وكانوا متفاعلين مع ما يقدم من اغان على ايقاعات موسيقى الجناوة التراثية. كما غنت المجموعة "الحال يا اهل الحال متى يصفى الحال.. ضايعين يا احبابي ضايعين" والتي تتضمن اشارة الى الواقع السياسي والاجتماعي لطبقة كبيرة من المهمشين في المغرب والعالم العربي. تعتبر ناس الغيوان من اشهر الفرق الموسيقية التي حملت هم الاغنية السياسية في المغرب وكانت وحدها في المغرب منبر بوح واستماع خلال ما يعرف بسنوات الرصاص المغربية. كما رددت افراد المجموعة اغنية "زاد الهم" التي يقول مطلعها "هذا ابن ادم ولى مقهور.. بانت فيه العلامة.. كلامه ولى محصور.. حتى ليوم القيامة". ومن بين العروض البارزة خلال المهرجان عرض يقدمه الفنان السوري صفوان بلهوان وفرقة الطرب الحلبية بقيادة عمر السرميني وميادة بسليس. وتحتفي الدورة الحالية للمهرجان بالموسيقار الراحل فريد الاطرش. Sun Sep 23, 2007 2:17 PM GMT