قام مدير معهد الصحافة وعلوم الإخبار بتونس محمّد حمدان وبحضور رئيس مركز الأمن الجامعي والكاتب العامّ للمعهد أحمد الحاجّي باستدعاء المسؤولة النقابيّة في الاتحاد العامّ لطلبة تونس حبيبة التليلي في مكتبه وتهديده إيّاها من مغبّة رجوعها للنشاط النقابي وإلا فإنّه سيزجّ بها في السّجن (هكذا!). وقد اعتبر مناضلو الاتحاد بالمعهد أنّ هذا التصرّف اللامسؤول والذي لا يليق بمربّ من شأنه أن يعكر علاقة الاتحاد بالإدارة خصوصا مع مواصلة المدير تشريك البوليس في تسيير شؤون المعهد. وعلى ما يبدو فإنّ مناضلي المنظمة الطلابيّة بمعهد الصحافة عاقدون العزم على ردّ الاعتبار لهيبة الاتحاد ومسؤولاته ومسؤوليه خاصّة والاتحاد يحضر جدّيا في هذه المرحلة للمؤتمر التوحيدي الذي سيلمّ شتات المنظمة. صفاقس: لجنة للدفاع عن المطرودين تم يوم 26 سبتمبر 2007 الإعلان عن تشكل لجنة طلابية بصفاقس للدفاع عن مناضلي الاتحاد والحركة الطلابية المطرودين من الدراسة بسبب نشاطهم النقابي وقد أكد أعضاء اللجنة، وهم: هيثم المحجوبي، عادل الحاجي، دلال الزعيبي، ريم صغروني، أحمد عبد المقصود وهادي بكار، على كون مجالس التأديب هذه تهدف إلى ضرب الحق النقابي وإضعاف الاتحاد العام لطلبة تونس كما أكدوا عزمهم التجند من أجل إرجاع المطرودين إلى مقاعد الدراسة وفرض الحق النقابي. توزيع الانخراطات بكلية الآداب شرعت اللجنة الجزئية للاتحاد العام لطلبة تونس بكلية الآداب بصفاقس في توزيع الانخراطات إعدادا لانجاز الانتخابات القاعدية للمؤتمر الموحد لاتحاد الطلبة منذ يوم الأربعاء 19 سبتمبر 2007 وقد ترافق التوزيع مع تظاهرة ضخمة تمحورت حول: 1- الاتحاد العام لطلبة تونس والتوحيد النقابي. 2- قضايا الجامعة وأساسا منظومة إمد. 3- الاتحاد وقضايا التحرر الوطني. وفي أول ردّة فعل على هذا النشاط الطالبي استدعى عميد الكلية "محسن ذياب" (الذي له تاريخ حافل منذ انتخابه عميدا بتنظيم مجالس تأديب ضد مناضلي الاتحاد) الرفيق صابر بن مبارك منسق اللجنة الجزئية حيث قام باستجوابه وطلب منه أن "يركّح اللعب!!". ندوة بكلية العلوم الاقتصادية والتصرف نظم مناضلو الاتحاد العام لطلبة تونس بكلية العلوم الاقتصادية والتصرف بصفاقس يوم الأربعاء 26 سبتمبر 2007 ندوة تمحورت حول منظومة "إمد" واستدعوا إليها أستاذين نقابيين تعذر حضورهما للمحاضرة في المسألة كما استدعوا عميد الكلية السيد "عبد الفتاح البوري" كممثل لسلط الإشراف وباعتباره عضو اللجنة المكلفة بالتحضير لهذه المنظومة صلب سلطة الإشراف. انطلقت الندوة إذن كما هو مقرر حوالي الساعة 12:00 وقد حضر العميد وكاتب عام الكلية السيد "سالم لجنف" وعدد مكثف من مناضلي الاتحاد بصفاقس وحوالي 50 طالب. ومنذ البداية كشف السيد العميد عن حقده على مناضلي الاتحاد إذ توجه لهم بعد التحية قائلا "صحة شريبتكم" محاولا بذلك تنفير الطلبة من الاتحاد وكسبهم إلى صفه. ثم انتقل للحديث صلب الموضوع وفتح المجال للمتدخلين بعد أن أنهى تدخله الذي لم يتجاوز 10 دقائق للتساؤل حول الموضوع. ومع كثرة الأسئلة حول علاقة منظومة "إمد" بالمشاريع الامبريالية في تونس والقيمة التشغيلية للشهادات في ضلها وعلاقة هذا المشروع بتخلي الدولة عن التعليم وغيرها من الأسئلة والتدخلات في هذا الموضوع التي طرحها الرفاق مناضلو الاتحاد وعجز السيد العميد الواضح عن تقديم إجابات لها حيث قال مثلا "أن السيد الوزير لزهر بوعوني نفسه لا يملك الإجابة عنها"، بدأ التوتر يظهر على السيد العميد فبدأ يشتم مناضلي الاتحاد واصفا إياهم بالأبالسة والمنافقين كما بدأ يهذي على ما يبدو بكلام من قبيل "الشيوعية ماتت ودفنوها تحت التراب، وأنتم ما تعرفوش ربي..." ثم غادر القاعة في حالة هستيرية. هذا السلوك خلق حالة من الاستياء في صفوف الطلبة من العميد وزاد من تعاطفهم مع مناضلي الاتحاد. إن هذه الواقعة ليست غريبة عن هذا العميد حيث سبق له في السنة الجامعية الفارطة أن نعت مناضلي الاتحاد بهذه الكلية ب"كلاب السوق" كما نظم ضد 5 أعضاء مكتب فدرالي مجلس تأديب نظرا لدفاعهم -تماشيا مع تمسكهم بالدفاع عن حرية المعتقد و حرية الملبس- عن حق زميلاتهم المتحجبات في دخول الكلية ولكن التفاف الطلبة حول مناضلي الاتحاد هؤلاء جعل الإدارة تتراجع عن نية طردهم وتقضي بعدم سماع الدعوى الموجهة ضدهم، كما نظم خلال الصائفة الفارطة، مستغلا غياب الطلاب، مجلس تأديب ضد المسؤول النقابي (عضو مكتب فدرالي) "أحمد سويسي" وتم طرده لمدة سنة "بتهمة" "نشاطه النقابي وتقدمه بشكوى ضد العميد المذكور إلى السيد حامد بن ضياء رئيس جامعة صفاقس". ويتواصل الاحتجاج من أجل السكن يتواصل تحرك طالبات المركب الجامعي بمنوبة (آداب، صحافة، توثيق، محاسبة...) المحرومات من السكن بتأطير من مناضلات ومناضلي الاتحاد العام لطلبة تونس ولكن هذه المرة بأكثر تصعيد بسبب مماطلة مديري المبيت وتسويفهما لمطلب السكن الملح. فقد دعا الاتحاد العام إلى اعتصام مفتوح منذ يوم الاثنين 24 سبتمبر في مقر إدارة المبيت بمساندة كبيرة من الطالبات المتساكنات في المبيت حيث كان هذا الأخير مسرحا للاجتماعات العامة الحاشدة وحلقات النقاش التثقيفية وقد أبدت المعتصمات صلابة وشجاعة منقطعة النظير وانضباطا للمسؤولات والمسؤولين النقابيين الذين كانوا ملتزمين بقواعد العمل النقابي المسؤول ودعوا مديري المبيت إلى الحوار لكن محاولاتهم قوبلت بالمماطلة وعدم احترام هيبة الاتحاد وحق العمل النقابي (استدعاء المديرة لعناصر البوليس) ويبدو أن الطالبات واتحادهن عاقدون العزم على مواصلة هذا التحرك بأكثر قوة إلى غاية فرض المطالب المشروعة والملحة وفرض علاقة احترام بين الإدارة والمنظمة النقابية الطلابية.