قالت مصادر رسمية يوم الاثنين ان عدد قتلى الفيضانات التي اجتاحت العاصمة تونس وعددا من ضواحيها في مطلع الاسبوع ارتفع الى 11 قتيلا فيما لا تزال وحدات الانقاذ تواصل البحث عما لا يقل عن خمسة مفقودين اخرين. واضافت المصادر ان وحدات الانقاذ التي تضم أفرادا من الجيش وفرق الحماية المدنية والحرس والتي استعانت بكلاب مدربة عثرت على ثلاث جثث أخرى ليصل اجمالي عدد القتلى الى 11 . ومن بين الضحايا رضيع وفتاة لا يتجاوز عمرها 16 عاما اضافة الى والدة المنتج التلفزيوني التونسي المعروف رؤوف كوكة التي جرفتها المياه من داخل سيارتها. ولاتزال عمليات البحث متواصلة بمنطقة سبالة سيدي عمار على مشارف العاصمة نظرا لتراكم المياه والاوحال واتساع رقعة المنطقة. واعلن في وقت سابق يوم الاحد ان ثمانية اشخاص فقدوا بعد ان اجتاحت امطار طوفانية العاصمة. ويعتقد على الارجح ان المفقودين قد لقوا حتفهم في المياه. وتسببت الامطار الغزيرة التي اجتاحت تونس في حوادث سير خطيرة وانقلاب عربات وحافلات وغرق عربات اخرى اضافة الى خسائر مادية جسيمة خصوصا في منطقة سيدي البشير المحاذية للعاصمة. وقال شهود لرويترز انهم بقوا محتجزين داخل قطارات قادمة الى العاصمة لاكثر من اربع ساعات انتظارا لفرق الاسعاف قبل أن تقوم عربات باجلائهم الى محطة برشلونة الرئيسية بالعاصمة. وقال أحد الشهود ويدعى عبد الله الغريبي "لقد تمكنت برفقة بعض اقاربي من انقاذ زوجين جرفت المياه سيارتهما والقت بهما تحت القنطرة في حين جرفت المياه ابنهما الذي عثر على جثته." وألغى الرئيس زين العابدين بن علي الموكب الرئاسي المقرر يوم الاثنين بمدينة بنزرت بمناسبة ذكرى عيد الجلاء نظرا للتقلبات الجوية والفيضانات. ونبه الحرس الوطني المواطنين الى ضرورة توخي الحذر في ظل توقع استمرار هطول الامطار في الايام المقبلة. وقالت مصلحة الارصاد الجوية يوم الإثنين انه يتوقع هطول كميات كبيرة من الامطار بتونس العاصمة وشرقي البلاد. واشادت صحف محلية بجهود الانقاذ التي قدمها السكان وقالت ان الحصيلة كانت ستكون اكبر بكثير لولا جهود المواطنين واعوان الحماية المدنية.