قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق مع رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة المركزية لحركة فتح فاروق القدومي. ويأتي تشكيل هذه اللجنة بعد أن اعتبر عباس أن القدومي أساء لشخصه من خلال المراسلات والوثائق التي تصدر عن مقر الدائرة السياسية لمنظمة التحرير في تونس، لأنها تتضمن إساءات بالغة لشخص الرئيس ومكانته الاعتبارية ولمؤسسات السلطة والشعب الفلسطيني. وكانت العلاقات قد توترت مجددا بين عباس والقدومي بعد أن أصر الأخير على حضور اجتماعات قمة المؤتمر الإسلامي في إيران بالرغم من قرار السلطة الفلسطينية والرئيس عباس مقاطعتها. وقالت مصادر فلسطينية إن عباس تلقى معلومات حول مراسلات ووثائق يرسلها مكتب القدومي في تونس لمنظمات وشخصيات وسفارات دولية تتضمن بنودا ومقترحات تسيء لرئيس السلطة ولمؤسساتها وتشكك بشرعية الرئيس وقراراته، ومنها مذكرات صدرت عن مكتب نجل القدومي وأرسلت لعدة مؤسسات خارجية، تتضمن التذكير بأن الرئيس عباس ليس رئيسا لكل الشعب الفلسطيني ولا يمثل إلا السلطة فقط، ومذكرة أخرى تعيد تحديد صلاحيات الرئيس عباس بصفته رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وبناء على معلومات السلطة، فمراسلات نجل القدومي العامل في مكتب والده تتضمن أيضا شروحات ضد الرئاسة والرئيس لبعض لوائح المنظمة وتحذيرات من التعامل مع السلطة الفلسطينية أو وزير خارجيتها الدكتور رياض المالكي.