بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة رسمية الى تونس تدوم ثلاثة أيام. واستهل عباس زيارته بعقد لقاء مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وقال عباس عقب اللقاء انه ناقش مع بن علي خطته لاجراء استفتاء فلسطيني بشأن حل الدولتين، وكذلك الحظر الاقتصادي المفروض على الاراضي الفلسطينية. ويتضمن برنامج زيارة عباس اجراء سلسلة لقاءات تستهدف رأب الصدع الداخلي في منظمة التحريروحركة فتح . وسيجتمع عباس مع عدد من قادة الحركة بتونس بينهم رئيس فتح فاروق القدومي، ورئيس دائرة التعبئة والتنظيم أحمد غنيم (أبوماهر) بهدف محاصرة الخلافات السياسية والمالية بين من تبقى من "الرموز التاريخية الفلسطينية". وتتناول محادثات عباس مع مسؤولي المؤسسات الفلسطينية بتونس الخلافات بين عدد من قيادات الداخل والخارج حول السلطة المرجعية لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية. كلف عباس القدومي برئاسة الوفد الفلسطيني الى مؤتمر عدم الانحياز في ماليزيا كما ستتناول المحادثات موضوع الخلافات بين أنصار القدومي وأنصار عباس حول اموال المنظمة وحركة فتح خارج الاراضي الفلسطينية، وكذلك موضوع عقد مؤتمر فتح الذي تأجل مرارا منذ أواسط العام الماضي، رغم مرور خمسة عشر عاما على آخر مؤتمر عقدته الحركة بتونس في صيف عام 1989. تقارب بين القدومي وعباس ورغم الخلافات القديمة الجديدة بين القدومي ومحمود عباس يتوقع قياديون فلسطينيون بتونس أن تنجح محادثاتهما هذه المرة في تجميد الخلافات السابقة بعد أن قبل القدومي تكليفا من عباس برئاسة الوفد الفلسطيني في قمة دول عدم الانحياز بكوالالمبور. وقد ادى هذا الى الموقف الى انسحاب محمود الزهار وزير خارجية الحكومة الفلسطينية من القمة، وتسب في تبادل للانتقادات والاتهامات بين الزهار والقدومي، ومن ثم بين حماس وفتح.