تسلمت تونس مساء اليوم من كندا احد مواطنيها وهو إمام مسجد في مدينة مونتريال كانت السلطات الكندية قد قررت ترحيله بعد أن فقد حق الإقامة كلاجىء بسبب تكتمه على سجله القضائي في فرنسا. فقد تم تسليم هذا المواطن ويدعى سعيد الجزيري وكان يعمل اماما بمسجد القدس في مونتريال حال وصوله الى المطار على متن طائرة خاصة مرفوقا بعدد من الموظفين الكنديين إلى السلطات التونسية التي سمحت له بالتوجه مباشرة إلى منزله بضاحية الزهراء الواقعة جنوبي تونس العاصمة. ووصف الجزيري في تصريحات له رحلته من كندا إلى تونس بأنها كانت "سرية"،وشاقة للغاية اذ عمد مرافقوه الكنديون إلى وضع الأغلال في يديه ورجليه طيلة الرحلة متهما اياهم بتعمد معاملته بشدة وقسوة . واضاف إنه يعتزم مساءلة السلطات الكندية بشأن هذه الممارسات المستغربة والتي لا تعكس كما قال حرص كندا على إحترام حقوق الإنسان وانه سيعمل خلال الايام القادمة للرجوع الى هذا البلد حيث توجد زوجته الكندية الحامل في شهرها الثامن . ورأى ان قرار ترحيله من كندا الذي دفعه الى الدخول في اضراب عن الطعام يعود الى اراءه ودفاعه عن المسلمين في هذا البلد وذكر من جهة اخري ان السلطات التونسية التي وجد منها عند وصوله معاملة حضارية ابلغته انه في وطنه وانه يتمتع بكامل الحرية في التنقل . وكان الامام الجزيري الذي وصل إلى كندا عام 1997 قد فقد العام الماضي وضعه كلاجىء بعد أن إتهمته للسلطات الكندية بالكذب بسبب عدم إفصاحه عن سجله العدلي