قال امام تونسي بمسجد في كندا بعد ترحيله الى بلده ان الأمن الكندي أساء معاملته بعد ان فقد حق الاقامة كلاجىء بسبب تكتمه على سجله القضائي بفرنسا. وتسلمت تونس يوم الثلاثاء الماضي من كندا سعيد الجزيري أحد مواطنيها وهو امام مسجد في مدينة مونتريال كانت السلطات الكندية قد قررت ترحيله. وسمحت السلطات التونسية للجزيري (40 عاما) بالتوجه الى بيته بضاحية الزهراء الواقعة جنوبي العاصمة تونس ولم تعتقله. وقال الجزيري في تصريحات للصحفيين ان الأمن الكندي اقتاده الى المطار في "اجواء رعب" مضيفا انه تعرض لتهديد لفظي ومعنوي وكأنه سيذهب الى "غرفة اعدام" على حد تعبيره. وأضاف انه ربط بالسلاسل والقيود الحديدية ومنع من الذهاب حتى لدورة المياه طيلة الرحلة التي استغرقت ست ساعات. والجزيري مضرب عن الطعام منذ ثمانية أيام احتجاجا على ترحيله الذي يرى أنه نتيجة أرائه ودفاعه عن المسلمين في كندا وليس بسبب وضعه القانوني. وتعود قضية الجزيري في فرنسا الى عام 1994 حين سجن ثمانية أشهر بعد احتجاجات تلت غلق مسجد كان يؤمه في نيس. وقال لرويترز عبر الهاتف "لم اتدخل في سياستهم لكن مواقفي الاسلامية المعتدلة اصبحت تخيفهم من ان يزيد الالتفاف حول ديننا وتلاشي ثقافتهم." ومضى قائلا انه لقي معاملة حضارية عند وصوله الى تونس حيث ابلغته السلطات انه في وطنه وانه يتمتع بكامل الحرية في التنقل.