أعلن كل من الصحفي سليم بوخذير و المحامي محمد النوري مساء يوم الأربعاء 14 نوفمبر (تشرين الثاني) تعليقهما لإضراب الجوع الذي انطلقا فيه منذ أربعة عشر يوماً. وجاء في البيان الذي تحصلنا " على نسخة منه، أنهما يوقفان إضرابهما "مؤقتاً" لإفساح المجال أمام المبادرات الايجابية من أجل تمتيعهما بجواز سفريهما.وقالت مية الجريبي، نيابة عن لجنة المساندة "أنه مرة أخرى مواطنون يعرضون صحتهم للخطر من أجل مطالب بسيطة وهو لأمر محزن جداً، و يعبر على مستوى تدهور الأوضاع السياسية و الحقوقية في تونس".و أضافت أن المنع من حق السفر يعاني منه الكثير من التونسيين من المعارضين. و قالت "إننا عازمون على مزيد النضال من أجل أن يسترد الجميع حقوقهم المسلوبة".و كان بيان صادر صبيحة يوم أمس الأربعاء عن هيئة 18 أكتوبر (تشرين الأول) للحقوق و الحريات ناشد المضربيْن "بتعليق الإضراب عن الطعام مؤقتاً لترك المجال لحل هذه المسألة حلاً عاجلاً". وهو ما ركزت عليه الجريبي بقولها أن لجنة المساندة "رصدت مؤشرات ايجابية من شأنها أن تؤدي إلى حل ايجابي و مشرف لهذه القضية". و قال المحامي عياشي همامي عضو لجنة المساندة، من جهته، أن النوري و بوخذير "يعلقان إضرابهما بطلب منا و بإلحاح شديد منا و باقتناع كذلك" في انتظار النتيجة المنتظرة للوساطات الجارية الآن. و قد أعلن أيضاً "أن الوساطة التي نتحدث عنها هي من طرف عميد المحامين الأستاذ بشير الصيد". و ذكر مصدر رفض ذكر اسمه، أن بشير التكاري وزير العدل و حقوق الإنسان، تقدم في وقت سابق إلى عميد المحامين للتوسط من أجل حل هذا الإشكال، واعداً بتمكين المضربيْن من جواز سفرهما في أقر وقت فور انهائهما إضرابهما. و كان سليم بوخذير و محمد النوري قد دخلا في إضراب جوع منذ 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري من أجل "أجل تمكينهما من حق السفر" الممنوعان منه منذ عدة سنوات. و ردت السلطات الرسمية حينها، بوصفها أنها "ادعاءات واهية، ولا أساس لها من الصحة".و شكر محمد النوري جميع الذين تضامنوا معهم و ذكر منهم حزب العمال الشيوعي و الحزب الديمقراطي التقدمي و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وحركة النهضة و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين و المجلس الوطني للحريات بتونس و جمعية مناهضة التعذيب و العديد من النقابات العمالية و هيئة 18 أكتوبر (تشرين الأول) و عمادة المحامين.و قال سليم بوخذير "أن هناك مؤشرات ايجابية على الاستجابة لمطالبنا خلال الأيام القليلة القادمة دون قيد أو شرط تدعونا للتعليق عن الإضراب عن الطعام مؤقتاُ و استعدادنا لاستئنافه فوراً بانقضاء هذه الآجال".