يواصل صحافي وناشط حقوقي تونسيان اضرابا عن الطعام بدآه قبل اسبوع للمطالبة بحقهما في الحصول علي جواز سفر والتنقل خارج البلاد. واتمّ الصحافي سليم بوخذير والمحامي محمد النوري امس الاربعاء اسبوعا من الاضراب عن الطعام يشنانه بمكتب محاماة في العاصمة تونس. وابلغ سليم بوخذير القدس العربي في اتصال هاتفي امس ان صحته وصحة محمد النوري في تدهور مستمر، وان طبيبا زارهما ونصحهما بالتغذي حفاظا علي صحتهما وحياتهما. واضاف انه، والنوري، مصرّان علي مواصلة الاضراب رغم المتاعب الصحية ومهما كلفهما الامر. ويطالب بوخذير، وهو صحافي مستقل، ومحمد النوري وهو محام وناشط حقوق، بالحصول علي جواز سفر وتمكينهما من السفر الي خارج البلاد. ويقول الاثنان ان السلطات ترفض تسليمهما جوازات السفر. وترد السلطات الاخيرة بانها لا تمنع احدا من حقه في جواز سفر، وان بوخذير لم يتقدم بطلب للحصول عليه، بينما صدر بحق النوري حكما قضائيا من قضاء مستقل ، وهو ما يحول بينه وبين الحصول علي جواز سفر. ورد بوخذير بالقول ان السلطات لا تكذبنا بل تؤيد ما نقول ، مضيفا انها ترفض تسلّم ملفه الخاص بجواز السفر. ولاقامة الحجة، قال انه اسس ملفا جديدا ارسله امس الاول الي الجهات المختصة عن طريق مجموعة محامين استعملت البريد المضمون. واستغرب بوخذير موقف السلطات وقال نزلنا من المطالبة بالاصلاح السياسي والديمقراطي الي المطالبة بحقوق بسيطة مضمونة في الدستور مثل جواز السفر وبطاقة الهوية . واُعلن في تونس الثلاثاء عن تأسيس لجنة وطنية لمساندة المضربَين عن الطعام، تتكون من نشطاء حقوقيين وسياسيين ووجوه من المجتمع المدني. يذكر ان هذا الاضراب عن الجوع هو الثاني في شهر بعد ذلك الذي شنته الحزب التقدمي الديمقراطي المعارض، مية الجريبي، ومدير صحيفة الموقف الناطقة باسم الحزب، احمد نجيب الشابي، احتجاجا علي قرار قضائي، قالا انه متحيز، يجبرهما علي اخلاء مقر الحزب بالعاصمة تونس. 08/11/2007