يحاول الصفاقسي التونسي، تعويض خسارته الدراماتيكية للقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم في الموسم الماضي أمام الأهلي المصري، وذلك بحسم بطولة كأس الإتحاد الأفريقي "الكونفيدرالية" لمصلحته، عندما يستضيف اليوم السبت المريخ السوداني على ملعب "الطيب المهيري" بصفاقس في اياب الدور النهائي. ويدخل الصفاقسي المباراة، مدعوماً بترشيحات جميع خبراء اللعبةومحبيها في الجانبين، وذلك بعد النتيجة الأكثر من رائعة التي حققها ذهاباً في أم درمان 3 نوفمبر الجاري، وفوزهعلى منافسهفي عقر داره 4 - 2، ولذا فهو يكفيه الخسارة بهدفين نظيفين، أو التعادل بأي نتيجة، ليحرز لقبه القاري الثاني بعد كأس الكؤوس الافريقية عام 1989. ويعول الصفاقسي على هدافه بليز كواسي من ساحل العاج، والكونغولي بليز مبيلي "ليلو"، ونجم نجومه عبد الكريم النفطي في الفوز باللقب، وتحقيق انجاز كبيرللكرة التونسية، بعد فوز النجم الساحلي بلقب دوري الأبطال على حساب الأهلي المصري. في المقابل، يعمل المريخ الذي صدم جماهيره باداء باهت في لقاء الذهاب، في تحقيق ما يشبه المستحيل، والفوز على منافسه بأكثر من هدفين مع عدم تلقي شباكه لأية أهداف، وذلك على الرغم من المصاعب النفسية التي يواجهها لاعبوه بعد الخروج من دوري أبطال العرب، إثر الخسارة أمام الرجاء المغربي 1- 3. هذا ويخوض الفريق اللقاء تحت قيادة المدرب الوطني محمد عبدالله الذي تولى مسؤولية الفريق خلفاً للألماني أتوبفيستر الذي تعاقد لتدريب المنتخب الكاميروني، وهو يعول على هدافه النيجيري ايندورانس ايداهور، والدوليين فيصل عجب وهيثم طمبل، إلى جانب البرازيلي باولو روبرتو "باولينيو". وكان الصفاقسي قد خسر لقب بطولة دوري أبطال افريقيا في العام الماضي، بعد خسارته على أرضه أمام الأهلي بهدف قاتل لمحمد أبو تريكة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وذلك علماً بأن لقاء الذهاب بالقاهرة كان قد انتهى بتعادل الفريقان ايجابياً 1 - 1. ويعد هذا هو النهائي العربي – العربي الثاني على التوالي بعد العام الماضي، عندما توج النجم الساحلي التونسي على حساب الجيش الملكي المغربي حامل اللقب عام 2005.