أتمنى أن تكون والأهل في خير حال ونعمة، أصدقك القول لقد فاجأتني رسالتكم، ولم يخطر على بالي أن هذا الثغر سوف ينتهي يوما ما، أتفهمكم وأشد على أيديكم وأعلم ما قاسيتموه لإيصال هذه الكلمة الصادقة وكان ذلك على حساب الأهل والصحة، أسأل الله أن يجازيكم خير الجزاء. أتصور أن قرار الانصراف لم يكن سهلا ولكن لا أخفيكم حالة الحزن التي انتابتني وكأن أخا عزيزا أو ابنا بارا قد غادرني أو سافر بعيدا عني. اسمحوا أن أهمس إليكم وهنا اختلط العقل بالعاطفة، إذا كان هناك ولو أمل بسيط في أن تعدلوا عن قراركم فلا تعدموه واتركونا نحلم من جديد، لأن الثغر الذي تركتموه ليس سهلا تعويضه وخوفي أنه يبقى ثلمة لا تجد من يرتقها خاصة في هذا الليل الدامس. دعائي لكم بالتوفيق والنجاح وشكري المتجدد لكم وأملي أن تعدلوا عن هذا الموقف رغم تفهمي لكم ولا عتاب، غير أن الزاوية التي أنظر منها إلى عملكم وإلى كل عمل هي خدمة الناس وتعرية الظلم وإرضاء الله، من أجل ان نطرق يوما باب الجنة وأن نكون في جوار الحبيب محمد وهنا يهون كل شيء ويصبح الانسان ذرة في فلاة ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام. والسلام عليكم ورحمة الله أخوكم خالد الطراولي