عندما طالبت، سنة 2001 منذ دخولي المعارضة السياسية و بعدما تعرضت له من ظلم قضائي، باستقالة الرئيس بن علي و إسقاط النظام السياسي، أول من جاهرني باستغرابه من مطلبي هو الأخ المحترم لطفي الحجي عندما زرته في مكتبه أيام كان ينشط بمجلة حقائق، ثم اتهمني عدد من الإخوة "بالجنون". مع مرور السنين لاحظت أنني اعقل العقلاء و ارشد الرشداء، حيث عبر عدد كبير من المعارضين السياسيين، و إن كان بخجل، عن نفس الشيء، فقامت تظاهرة هامة جدا تحت شعار "يزي فك" و آخر ما ظهر رسالة من احد عظماء المعارضة المحترم الدكتور المرزوقي الذي أكد وجوب "استئصال" و"اجتثاث"هذا النظام من جذوره كما أكد انه لم يعد من المعقول المطالبة بإصلاحات و ترميمات. الحمد و الشكر لله، لم اعد أنا المجنون الوحيد في هذا الوطن المسلوب الحقوق. اليوم تتعالى أصوات المعارضة السورية بتمامها و كمالها لتدعو بإسقاط النظام السياسي و تطالب الأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتها... ما أروعك يا عربي عندما تطالب بتحريري. فإلى متى ستبقى معارضتنا السياسية التونسية رهينة رعبها و خشيتها من المطالبة"بالصحيح"؟ يعني الطالبة بإسقاط النظام السياسي. ماذا يجب أن يفعل بنا النظام السياسي أبشع مما فعل بنا حتى تتحرك فينا مشاعر الوطنية و نطالب بحقنا الشرعي؟ أرجوكم كونوا في مستوى المسؤولية، لقد تعبنا، تعبنا، تعبنا ، لم نعد نتحمل أكثر... النواب، كل النواب يرتشون، يسرقون، يعبثون، ينهبون إلى درجة لفضتهم المؤسسات المالية و أعادت صكوكهم بدون رصيد الوزراء، كل الوزراء يرتشون، يسرقون، يعبثون، ينهبون إلى درجة لفضتهم المؤسسات المالية و أعادت صكوكهم بدون رصيد أبناء و عائلات و خليلات الوزراء و النواب يرتشون، يسرقون، يعبثون، ينهبون إلى درجة لفضتهم المؤسسات المالية و أعادت صكوكهم بدون رصيد العائلة الحاكمة و ة عائلة الطرابلسي يرتشون، يسرقون، يعبثون، ينهبون إلى درجة لفضتهم المؤسسات و لم المالية تعد صكوكهم بدون رصيد فأين المعارضة السياسية؟ بكل احترام لكم جميعا لم اعد أثق فيكم و الشعب ايضا لم يعد يثق فيكم، لذا و في غياب رجال ذكور فاني أناشد المحترمات الرجال الإناث، المحترمة سهام بن سدرين، المحترمة أم زياد، المحترمة آمال بلحاج و كل الرجال النساء تونس الفاضلات، أرجوكن طالبن بإسقاط النظام السياسي...و اعلمن أن كل الشعب ينتظر منكن إشارة الانطلاق...انطلقن بنا يا رجالاتنا الإناث، كن قوامات علينا، أرجوكن، أتوسل لكن. ينصركم الله